جعجع لحلفائه: أنا قائد المعارضة
يرفض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تقبّل فكرة أن تمرّ حادثة مقتل باسكال سليمان من دون تحقيق مكسب ما، وأن يُحكم على استثماره لها بالفشل. في اليومين الماضيين، «هبطت»، فجأة، على «قوى المعارضة» دعوات لحضور لقاء سياسي موسّع قبل ظهر السبت، تنهمك معراب في إنجاز تحضيراته وسط تكتّم شديد. وبطبيعة الحال وجدت في مقتل سليمان المدخل الأنسب للدعوة التي جاء فيها «بعد تفاقم مسلسل القتل والاغتيال، وتفلّت الحدود والإمعان في تفكيك الدولة، وانتشار السلاح غير الشرعي، وزجّ لبنان في أتون الحروب الإقليمية، نتداعى إلى لقاء تضامني وطني تحت عنوان 1701 دفاعاً عن لبنان». المدعوّون من نواب وشخصيات دائرين في فلك «السياديين» وآخرين مقرّبين سابقاً من تيار المستقبل ونواد سياسية ممن تلقّوا الدعوات، تمّ إعلامهم بسلة نقاطٍ ستطرحها «القوات» للنقاش، تتعلق بمجمل الملفات السياسية والأمنية، بدءاً بملف الحدود الجنوبية، ودور الجيش والقرار 1701، وصولاً إلى تفعيل دور الدولة ومؤسساتها، وحكماً أزمة النزوح السوري.
مشهدية السبت كما يتخيّلها قائد القوات سمير جعجع الذي دعا إلى لقاء في عقر داره حدّد هو تاريخه وبرنامجه والنقاط التي يتضمّنها والخطوات العملية التي ستنجم عنه، ستكون بمثابة وثيقة سياسية، وإن لم تضعها «القوات» علناً في هذه الخانة. واللقاء الذي سيُعرف لاحقاً بـ«لقاء معراب» ما يريد جعجع منه تثبيت قيادته لفريق المعارضة وإظهار بقية قواها مُلحقة بمشروع «القوات».