تدريبات وسيناريوهات قتالية… 4 فرق جاهزة للحرب!
تتصاعد حدة المواجهة حيناً، وتتراجع حيناً آخر في جنوب لبنان، ما يبقي كل الاحتمالات واردة، بما فيها توسعة الحرب، وهو ما تعكسه التحركات العسكرية والمواقف الصادرة عن الطرفين، ولا سيما إسرائيل، التي قامت في الأيام الأخيرة بمحاكاة لعملية هجومية على الجبهة الشمالية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه خلال الأسبوع الأخير أُجْرِي تمرين مباغت، جرى خلالها التدرب على سيناريوهات متنوعة، حيث شمل التمرين نشراً سريعاً للمدافع لأغراض هجومية، وذلك بهدف محاكاة القتال في سيناريوهات قتالية مختلفة على الحدود اللبنانية في مواجهة «حزب الله».
وانخفضت في الأيام الأخيرة حدة المواجهات على جبهة الجنوب، وهو ما يرى فيه البعض أنه يرتبط بمسار المفاوضات السياسية، بينما يعزو البعض الآخر هذا التبدّل لواقع الأرض العسكري.
وفيما يجمع الخبراء والمحللون على أن احتمال توسعة الحرب في لبنان لا يزال مرتفعا، يربط بعضهم وتيرة المواجهات بالمفاوضات المرتبطة بغزة من جهة، وبجبهة الجنوب من جهة أخرى، بينما يرى البعض الآخر أن التطورات الميدانية والعسكرية هي التي تتحكم بوتيرة المواجهات.
ويتحدث العميد المتقاعد، الخبير العسكري، خليل حلو، عن عوامل عدة تتحكم بالمعركة، على رأسها الوضع الميداني. ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «ظروف القتال هي التي تجعل المواجهات العسكرية تتراجع أو تتصاعد، فإذا عمد الإسرائيلي إلى اكتشاف مراكز لـ(حزب الله) وتدميرها كما حصل أخيراً، في عيترون وعيتا الشعب، فستتراجع الوتيرة، حيث سيعمل الحزب على البحث عن مراكز قتال أخرى، وأن يبدل في طريقة القتال، والعكس صحيح بالنسبة إلى إسرائيل».
ولا يرى الحلو ترابطاً في تبدل وتيرة العمليات مع المفاوضات، موضحاً: «على سبيل المثال، الطرح الفرنسي والمفاوضات المرتبطة بالجنوب لم تشهد أي تبدل منذ 7 أشهر، بينما لا تزال الموانع الأميركية لناحية شنّ عملية كبيرة ضد (حزب الله) على حالها، في حين لا يريد الحزب بدوره توسيع الحرب، وهو ما تعكسه ردة فعله على العمليات التي تستهدفه، حيث لم يسجل استهدافه حقول الغاز في إسرائيل، على سبيل المثال».