لقاء معراب أزعج “الحزب”… وغياب الإشتراكي قطيعة؟
على الرغم من مرور أسبوع على «لقاء معراب» الذي انعقد تحت عنوان «1701 دفاعاً عن لبنان» لا يزال هذا اللقاء محور جدال وأخذ ورد، وهو إن دلّ على شيء فعلى أن هذا اللقاء ومهما كانت المآخذ عليه نجح في إحداث اختراق ورفع الصوت، وما الحملة التي استهدفت هذا اللقاء من قبل حزب الله وحلفائه سوى دليل على أن المجتمعين في معراب تسببوا بإنزعاج شديد لدى محور الممانعة من المطالبة بتطبيق هذا القرار ودعوة الحكومة اللبنانية إلى نشر الجيش على الحدود.
واللافت أن البعض انتقد «لقاء معراب» من زاوية عدم مشاركة قوى أساسية فيه على غرار الحزب التقدمي الاشتراكي أو قوى معارضة كالرئيس فؤاد السنيورة والنائب السابق فارس سعيد وآخرين، أو من زاوية الدعوة إلى الاجتماع في مقر رئيس حزب القوات سمير جعجع وليس في مكان آخر كما كان يحصل في لقاءات المعارضة في فندق البريستول لئلا يظهر جعجع وكأنه زعيم المعارضة الأول كونه يمتلك أكبر كتلة نيابية.
ولكن إذا كان صحيحاً أن الاجتماع لم يضم القوى المعارضة كافة لاعتبارت خاصة لدى بعض هذه القوى ما أدى إلى إضعاف الحضور، إلا أن هذه الشكليات لا يمكن أن تطغى على جوهر الاجتماع وهو ضرورة تطبيق القرار 1701 لمنع مزيد من التصعيد والدمار في جنوب لبنان.
ووفق المعلومات فإن عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حماده كان بصدد المشاركة في اجتماع يوم السبت، غير أن زيارة وفد حزب الله إلى دارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو مساء الخميس بدّلت الموقف وجعلت «اللقاء الديمقراطي» يمتنع عن المشاركة لأسباب عزاها إلى خلاف على الشكل والتوقيت وعدم رغبة في الاصطفاف ضد حزب الله في الوقت الحالي لعدم تظهير مشهد انقسامي في البلد وإضعاف الموقف اللبناني في مواجهة إسرائيل.