هذه هي فرصة «الظفَر» برئيس!
كتب الزميل عماد مرمل في الجمهورية [انه هناك فرصة للظفر برئيس من خلال مختلف القوى المعنية باستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية تميل إلى التسليم بأنّه لم تعد هناك إمكانية لأي حلحلة في عقده المستحكمة قبل الأعياد، وبالتالي لا بدّ من إطالة أمد الانتظار الى ما بعد عيدي الفصح والفطر وانتهاء الصوم عند المسيحيين والمسلمين، من أجل استئناف محاولات فك «الصيام الرئاسي»، الاّ في حال استجد تطور غير محسوب من شأنه ان يخلط أوراق الروزنامة.
وبينما أرجأت اللجنة الخماسية استكمال اللقاءات التي بدأتها أخيراً مع عدد من القيادات السياسية سعياً الى تمهيد المسرح أمام تفاهم رئاسي، يواصل اعضاء تكتل «الاعتدال الوطني»، في العلن حيناً وفي الكواليس أغلب الأحيان، مناقشة تفاصيل مبادرتهم مع القوى المعنية، وسط تعقيدات متنوعة تمتد من الشكل الى الجوهر.
ويبدو انّ «التكتل» يحرص على التحلّي بالواقعية السياسية وإبقاء قدميه على الأرض، بعيداً من اي مبالغة في تقدير حجم قدرته على لبننة الاستحقاق، بل هو أصبح بعد «معمودية النار» التي خاضها في الآونة الأخيرة أشدّ اقتناعاً بأنّ لعبة المصالح الإقليمية والدولية ترخي بظلالها على الملف الرئاسي، وإن يكن اختبار هذا الواقع من قرب لم يدفعه بعد الى الاستسلام.
من هنا، يأمل «التكتل» في أن تتمكن «محدلة» مكونات «الخماسية» من تأمين الأرضية الملائمة او البيئة الاستراتيجية لانتخاب الرئيس، على أن يتولّى خياطو «الاعتدال» حياكة خيوط تفاصيل الآلية الإجرائية، والإشراف على المونتاج والإخراج، لناحية تحديد شكل الحوار أو التشاور المفترض ومن يترأسه ويديره والمسار الذي ستسلكه الجلسة الانتخابية.
لكن «الخماسية» التي تضمّ خمس دول أساسية على المستويين الاقليمي والغربي، لا تزال عاجزة عن فرض إيقاعها على اللاعبين الداخليين، ليس لافتقارها الى القدرة وإنما الى الإرادة، بفعل استمرار التباينات الصامتة بين اعضائها خلافاً للمظهر الخارجي في زياراتها، الأمر الذي يسمح للأفرقاء اللبنانيين بهامش واسع من المناورة.