شبكة استجواب الاخبارية
تعمل شبكة استجواب الاخبارية من مقرها دولة لبنان وهي شبكة إخبارية تقدم محتوى مميزاً وتغطية شاملة لأخبار المنطقة والعالم من خلال شبكة متكاملة.

“تصبح الأذن عينا”.. كيف يسمع دماغ الكفيف الأصوات؟

 

لطالما كان معروفا أن المصابين بالعمى منذ ولادتهم أو في سن صغيرة يمتلكون حاسة سمع أكثر حدة، خاصة في الأمر المتعلق بالموسيقى أو الأصوات العابرة في الفضاء المحيط بهم؛ السبب في ذلك لم يكن معروفا بعد.

لكن فريقا بحثيا من جامعة واشنطن أعلن قبل عدة أيام فقط أنه تمكن من اكتشاف وجود منطقتين في دماغ فاقد البصر، تتمكنان من معالجة المعلومات الصوتية بشكل أفضل.

وجاءت النتائج التي نشرت في ورقتين بحثيتين بدوريتي “بي إن أي إس” (PNAS) و”جورنال أوف نيوروساينس”، لتقول إن الدراسات السابقة في هذا النطاق كانت تبحث عن مناطق الدماغ الأخرى التي تتغير أثناء استماع فاقدي البصر للأصوات.

لكن في مقابل ذلك، عكفت التجارب الخاصة بفريق واشنطن -في الدراسة الأولى- على فحص حساسية مناطق الدماغ الصوتية المعروفة، للاختلافات الدقيقة في الترددات السمعية.

ووجدت تلك الدراسة أن منطقة “القشرة الصوتية” لفاقدي البصر قد أظهرت ضبطا عصبيا أكثر دقة من الذين يتمكنون من الرؤية في تمييز الفروق الصغيرة بين الأصوات، عبر تعريض الخاضعين للتجارب لأصوات تشبه إشارات مورس.

أما الدراسة الثانية فقد اهتمت بفحص حساسية الدماغ لحركة الأشياء التي تصدر صوتا في الفراغ، كسيارة عابرة على سبيل المثال أو أحدهم يتحدث وهو يمشي تجاه الشخص أو بعيدا عنه.

وبحسب الدراسة، فإن منطقة دماغية أخرى تدعى “إتش إم تي” (hMT+) مسؤولة بالأساس عن تتبع حركة الأشياء في الفراغ بالنسبة لأصحاب البصر السليم، تحولت وظائفها لخدمة المناطق الصوتية في أدمغة فاقدي البصر.

تستخدم تلك المنطقة البيانات الصوتية -كتردد الصوت وشدته- بدلا من البصرية، لتحديد المسافة بين فاقد البصر والصوت القادم من بعيد أو قريب.

ووجدت الدراسة كذلك أن هؤلاء الأشخاص الذين استعادوا بصرهم في مرحلة ما من العمر، احتفظوا بنفس قدراتهم الصوتية الحادة إلى جانب قدراتهم البصرية التي أعيدت لهم، فأصبح من الممكن لهم تتبع حدة الأصوات ومكانها بنفس قدرات البصر.

دماغ مرن
ويأمل فريق واشنطن أن تساعد تلك الدراسة في توسيع نطاق فهم العلماء لآلية عمل الدماغ مع التغيرات الحادة كفقدان أحد الحواس، خاصة أن اللافت في الأمر -بحسب الدراسة الجديدة- هو قدرة الدماغ البشري الواسعة على أن يكون مرنا.

حيث يتمكن الدماغ من تغيير وظائفه ومد وصلاته العصبية في الأماكن التي تساعد على التكيف مع الأوضاع الجديدة، وتسمى تلك الحالة بـ”اللدونة العصبية”، وهي تبدأ نشطة للغاية في سن صغيرة لكنها تتباطأ مع الزمن.

ويشير نطاق بحثي حديث واعد إلى أن اللدونة العصبية لا تتوقف تماما، ويمكن لذلك أن يساعد مرضى ألزهايمر على سبيل المثال أو بعض الأنواع من الإعاقات الجسدية، على تنشيط الدماغ لاستعادة وظائفه المفقودة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
مع انحسار مخاوف اتساع نطاق الصراع بالشرق الأوسط.. النفط يهبط وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة والسعودية قامتا بعمل مكثف خلال الشهر الماضي بشأن التطبيع بي... توقيف عصابة تزوير مستندات ومعاملات رسمية بكمين محكم! خبر سار لمحبي الشتاء! "قسام لبنان" تستهدف مقر قيادة اللواء الشرقي 769! في حال صدور "المذكرة" بحقه... ماذا ينتظر نتنياهو؟ القضية تتفاعل بقوة "إذا غادرنا قطر"... مسؤول بحماس: سنتوجّه إلى الأردن هكذا يعمل الاحتلال على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى برغمان: ساعة انكشاف بيع أوهام النصر على حماس للإسرائيليين ستنفجر قريبًا عضو كنيست: حماس حققت 10 إنجازات استراتيجية مقابل إنجاز لـ"إسرائيل" إسرائيل تمهل 14 يوما لمفاوضات الصفقة.. "عمليا قبول لمطالب حماس إلا وقف الحرب 30 جنديا في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح مستوطنون يقتحمون الأقصى في آخر أيام "الفصح" اليهودي إيلون ماسك يتفاعل مع مقطع قديم لوزير الخارجية الإماراتي عن الإسلام في أوروبا.. ونشطاء يؤكدون أنه يرو... سيناتور أمريكي: لا شك في ممارسة نتنياهو “التطهير العرقي” بغزة- ماذا ينتظر نتانياهو في حال صدور مذكرة توقيف دولية بحقه؟ الأراضي الفلسطينية مع انهيار المنظومة الصحية.. كيف تواجه غزة العملية المعقدة لإحصاء القتلى؟ الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير "انقسامات وتساؤلات" بين الطلاب اليهود العراق يطالب بإسناد عربي بشأن عدالة توزيع مياه الأنهار المشتركة القوات الأمريكية تعلن اشتباكها مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر مقتل 15 شخصا بينهم نساء وأطفال وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على مدينة رفح