ما هي أسباب تحطم مروحية الرئيس الإيراني.. ولماذا رفضت واشنطن طلب طهران؟
وجهت عدة شخصيات إيرانية اللوم إلى الولايات المتحدة في حادث تحطم المروحية الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني واثنين من كبار سياسييها، قبل أن يأمر رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، بإجراء تحقيق في الحادث.
وذكر تحليل لشبكة “سي أن أن” الأمريكية، أنه بالتزامن مع نقل جثة الرئيس إبراهيم رئيسي من موقع الحادثة، كان وزير الخارجية السابق جواد ظريف، يصرح على التلفزيون الرسمي معتبرا أن “أحد أسباب هذا الحادث المفجع هو الولايات المتحدة من خلال فرضها عقوبات على بيع صناعة الطيران لطهران”.
في المقابل سارع المسؤولون الأمريكيون إلى رفض هذه الادعاءات، واعتبروها “لا أساس لها”.
وبحسب التحليل فإن العديد من الأسباب قد تكون وراء تحطم مروحية بيل 212 الأمريكية الصنع والتي تعود إلى حقبة حرب فيتنام، مثل سوء الصيانة أو الخطأ البشري في الضباب الكثيف، كما يطرح ذلك مجموعة من التساؤلات بشأن الحادثة.وأشار التحليل إلى حالة الطقس السيئة وتكثف الضباب حول القمم الوعرة والنائية التي يبلغ ارتفاعها 1800 متر على مسار الطيران المباشر.
وتساءل التحليل، عن أسباب الطيران عبر الجبال، بينما كان من الممكن تغيير المسار أو الوجهة لتحقيق مزيد من الأمان، فيما كان السؤال الثاني يتمثل في أسباب وضع كل من الرئيس ووزير الخارجية على متن نفس المروحية، بينما كان هناك ثلاث مروحيات مستخدمة في ذلك اليوم لنقل الوفد؟ خاصة في ظل ظروف الرحلة التي كانت محفوفة بالمخاطر.
وتابع، أن الحادث كشف عن افتقار إيران للاستعداد للتعامل مع كارثة من هذا النوع، ففي منتصف الليل، بينما كان المئات إن لم يكن الآلاف من الأطباء ومتسلقي الجبال والجنود والشرطة وحتى فيلق الحرس الثوري النخبة يمشطون قمم الجبال والوديان العميقة، وكانت المسيرة التركية أكينجي أول من اكتشف آثار المروحية.
وأردف تحليل الشبكة، “بالنسبة لدولة تصنع وتستخدم وتصدر طائرات بدون طيار قاتلة بعيدة المدى إلى دول مثل روسيا لحربها في أوكرانيا، وجهات فاعلة غير حكومية مثل الفصائل المسلحة بالعراق والحوثيين، فمن المستغرب عدم امتلاك إيران لطائرة مراقبة بسيطة قادرة على المساعدة في البحث عن حطام الطائرة المنكوبة وتحديد موقعه”.