شبكة استجواب الاخبارية
تعمل شبكة استجواب الاخبارية من مقرها دولة لبنان وهي شبكة إخبارية تقدم محتوى مميزاً وتغطية شاملة لأخبار المنطقة والعالم من خلال شبكة متكاملة.

أميركي يهرب وفلسطيني يتطوّع: بين ساترفيلد وبشار المصري

لم يكن أحد يتوقع أن تصل الوقاحة الإسرائيلية إلى حدود إغاظة أكثر المتحمسين لها في داخل الإدارة الأميركية. لكنّ الوقاحة من الجانب الفلسطيني تبدو أشد إيلاماً إزاء إصرار من يريد العمل بالتنسيق مع قوات الاحتلال بحجة مساعدة أهل غزة.
ديفيد ساترفيلد، دبلوماسي أنهى خدماته وأحيل على التقاعد. وطوال أربعة عقود عمل خلالها في المنطقة، من ضمن أماكن أخرى، كان صوت إسرائيل المرتفع. نعرفه في لبنان جيداً، ويعرفه المصريون وكذلك الفلسطينيون. وعندما اختاره الرئيس الأميركي منسّقاً للشؤون الإنسانية بعد اندلاع الحرب على غزة، تمّ ذلك بناءً على توصية بأنه صديق إسرائيل ويعرف كيف يتحدث مع العرب. وطوال الفترة الأولى من عمله، كان ساترفيلد يؤنّب المشاركين العرب في غرف الاجتماعات الخاصة بالوضع الإنساني في غزة، فكان يتحدث بصوت مرتفع ويصدر الأوامر. لكنّ غسان عليان، قائد أنشطة العدو في المناطق الفلسطينية، لم يكن يراعيه طوال الوقت. كان يعده بأشياء ثم تبدأ الهواتف بالرنين حول عدم التزام قوات الاحتلال بالإجراءات. واستمر الأمر على هذا النحو، حتى صار ساترفيلد شاهداً على صفاقة العدو وجرائمه أيضاً. وبعدما انتقل للضغط على ممثلي جيش الاحتلال في هذه الاجتماعات، صار هاتفه يرن، ويحدّثه المسؤولون من واشنطن بأن تل أبيب منزعجة من «انحيازه» إلى الجانب الآخر.
لم يكن ساترفيلد يعرف كيف يرضي إسرائيل إلى أن وصل الأمر بالإدارة الأميركية إلى اتخاذ قرار إطاحته، وإعادته إلى منزله في ميامي لقضاء تقاعده. فيما اختبرت ليز غراندي لتولي المهمة على أن تتبع مباشرة لفريق العمل في البيت الأبيض (برت ماكغرك وجيك سوليفان) وأن لا يكون لها دور سياسي بل تنفيذي. وهي سبق أن عملت في مهام للأمم المتحدة في اليمن والعراق والموصل كمنسّقة للمساعدات الإنسانية، ولم تكن دوماً محل ترحيب من قبل الناس في هذه المناطق. لكنها ستعمل على خدمة برنامج عليان الذي يعيد ترتيب فريقه في إدارة الأحوال المدنية للمناطق المحتلة من ضمنها غزة.
في المقابل، فإن رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، الذي رشّحته شركة «فوغ بو» للخدمات اللوجستية كشريك في إدارة الملف على الأرض، لا يزال يعرض خدماته. وهو يقول إن لديه القدرة اللوجستية الكافية لتولي مهمة تلقّي المساعدات من على اليابسة، وتوفير الشاحنات وسائقيها وفريق من أبناء غزة لتولي العملية اللوجستية، ويعرض أن يتولى إعادة ترتيب وضع المنطقة الصناعية في غزة لتكون مركزاً لتجميع هذه المساعدات، مشيراً إلى أن لديه معرفة بأبناء غزة وعلاقات جيدة مع الجميع، ويمكنه تكوين فريق بشري لإدارة العملية، وأن التمويل الذي يحتاج إليه يمكن توفيره من الصندوق القبرصي، عارضاً أن يساهم في هذه العملية.
سلطة رام الله لا تعارض هذا الدور، خصوصاً بعد فشل محاولات رئيس المخابرات فيها ماجد فرج بإيجاد وضعية على الأرض تسمح باختراقات في صفوف الناس من باب المساعدات، وهو حاول إدخال عناصر أمنيين إلى داخل القطاع مرات كثيرة، بمساعدة قوات الاحتلال نفسها. ويوجد في رام الله من يقول إن فكرة العمل مع بشار المصري قد تكون مناسبة لفتح باب الشراكة مع حماس في الإدارة المدنية للقطاع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
برجك اليوم : التوقعات الفلكية ليوم الاثنين 20 مايو 2024 الراعي: يجب ان يكون للبنان رئيس ذو صلاحيات كاملة جريمة تزلزل القلوب... شاب عراقي يُفرغ 3 رصاصات بصدر شقيقته ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي مشروعات الاتفاقيات الاستراتيجية بين البلدين إيران تؤكد إجراء محادثات غير مباشرة مع أمريكا في سلطنة عمان أنقرة ترد على هجوم وزير الخارجية الإسرائيلي "بأدلة على جرائم حرب" الديوان الملكي السعودي: الملك سلمان يخضع لفحوصات طبية بسبب معاناته من ارتفاع درجة الحرارة الخلافات الإسرائيلية في ذروتها.. ما الذي يريده غانتس من التهديد بالانسحاب من حكومة الحرب؟ إعلام عبري: سوليفان سيطلب من الاحتلال إعادة قطر للعب دور مركزي في المفاوضات إعلام عبري: "حزب الله يدمر المطلة شارعًا تلو الآخر" الحرب على غزة: غارات عنيفة على القطاع ومعارك ضارية برفح وجباليا الإنقسام يتعمّق: محاولات ترتيب مباحثات تهدئة جديدة.. وتل أبيب تلاحق السنوار "من مناطق مسيحية إلى أخرى سنية".. نزوح سوري جديد داخل لبنان! المرحلة الثالثة إنطلقت: أولويّة الحزب "جويّة"! اللجنة الخماسية تحشر نفسها بالوقت... فهل تنعى مهمتها في آخر أيار؟ موقع الراهب في دائرة نيران حزب الله "روبرت لايتهايزر"... وزيرٌ أميركي "محتمل" لِـ"قلب الموازين باراك: العدوان على غزة حرب نخسرها بشكل لا لبس فيه رعد يؤكد: المقاومة تصعّد من عملياتها ضد الجيش الإسرائيلي ثقة بري خارطة تقاطعات سياسية جديدة! سيناريو "اقتحام الشمال" قائم.. ويُقلق إسرائيل