دعوات اليوم إلى التهدئة… وميقاتي: اياد خبيثة تتحرك ولكن الاجهزة الامنية بالمرصاد
لا تزال جريمة قتل منسق “القوات” تحتل صدارة الاهتمام المحلي، ومن المتوقّع، وفق مصادر سياسية متابعة، أن تتميّز كلمة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي اليوم في تشييعه بالدعوة إلى تحكيم العقل وتبريد العواطف وردّات الفعل، وعدم الانجرار إلى الفتنة التي يعمل لها البعض.
وقال: الرحمة للفقيد وما جرى هو مصيبة كبيرة ، ورغم ذلك فان العائلة الكريمة هي مثل وقدوة بوطنيتها وتعاليها عن كل الجراح. ورغم هول ما جرى لم نسمع من افراد العائلة الا الكلام الوطني والمتعالي عن الجراح، وهذه هي الوطنية الحقيقية في هذه الظروف التي يمر بها وطننا.
وكتبت” النهار” التقط رئيس حزب القوات سمير جعجع الإشارات التي وصلته في اليومين الماضيين من فريق الممانعة الذي يريد تبديل وجهة اهتمامات الرأي العام الداخلي والخارجي، وحشر “القوات” في زوايا الفوضى والفتنة وردات الفعل؛ فمن المتوقع أن يدعو إلى تفعيل مؤسسات الدولة، ويؤكّد ثوابت حزبه من موضوع السلاح، مسلّماً للقضاء والأجهزة الأمنية بدورها، من دون أن يؤثر على عزيمة مناصريه، بتأكيده مجدّداً استمرار المقاومة والتصدي لمنطق الدويلة من دون الوقوع في فخ ربما ينصب له ولحزبه.
وأذا كانت المعطيات المتوافرة حتى الساعة تشير إلى حصر أسباب الجريمة بفعل السرقة، فإنّ الحادث يعيد فتح ملف النازحين السوريين، ويعطي دفعاً جديداً لمعالجته في ظلّ تفاقم خطره على لبنان
وتنفي مصادر رسمية في حزب ««القوات اللبنانية» لـ«الشرق الأوسط» أي علاقة للحزب بالأحداث التي تحصل على الأرض وبالتعرض للسوريين أو الدعوات لترحيلهم من مناطق معينة، مؤكدةً أنْ لا توجيهات على الإطلاق للمناصرين بهذا الخصوص.
وتقول مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن «الخط الأحمر الذي يُمنع تجاوزه هي المواجهات في الشارع بين اللبنانيين والسوريين»، مشددةً على أنها «تتابع الوضع عن كثب وستتصدى لأي أحداث تؤدي لانفجار الوضع الأمني في لبنان ».
أضافت إنه «في مقابل لعب البعض بالنار، نحاول إطفاءها بالوقائع، وقد أكدت كل التحقيقات التي سارت على خط متوازٍ بين الجيش وقوى الأمن، أن دافع الجريمة كان السرقة ولا خلفيات سياسية له»، مضيفاً: «إذا كانت هناك عصابة يتألف غالبية أعضائها من السوريين، فليس مقبولاً التهجم على السوريين والنازحين، وهو ما يشير إلى مخطط معين لإشعال البلد»، تواجهه السلطات باتصالات فاعلة مع الأطراف السياسية، وإجراءات أمنية يتخذها الجيش الذي «يحافظ على جاهزيته لإخماد أي توتر».