“أيام صعبة وقاسية بانتظار لبنان”… العريضي: الآتي أعظم والله يستر!
أبدى الصحافي والمحلّل السياسي وجدي العريضي, “خشيته من أيام صعبة وقاسية سيجتازها لبنان خلال الأيام المقبلة, فبعد أن توقّع الرد الإيراني, أكّد اليوم بأن إسرائيل ستقصف في العمق الإيراني, وستشتعل الساحة الجنوبية, وسنشهد فتح جبهات وعمليات تسلّل وغارات من الجولان إلى معظم الساحات”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “الأهم والقلق إنما ينتاب لبنان من خلال قيام إسرائيل بعدوان كبير, واستهداف البنى التحتية والمنشآت المدنية والحيوية, إضافة إلى أن مطار بيروت سيكون الحلقة الأضعف لتعتيم الحياة في لبنان, وخصوصاً على أبواب موسم السياحة, ولطالما أقدمت إسرائيل في أيار وحزيران على مثل هذه الإعتداءات في مراحل سابقة”وتوقّع بأن “تتحوّل المنطقة إلى ورقة إنتخابات رئاسية أميركية, فثمّة توزيع أدوار بين الأميركيين والفرنسيين من جهة, وإسرائيل من جهة أخرى, فصحيح أن باريس تلعب دوراً كبيراً من أجل ثني إسرائيل عن قيامها بعدوان على لبنان, وهذا ما علمته من أحد الذين عادوا من باريس, والتقوا بمسؤول فرنسي كبير, الذي قال لهم:
توقّعوا الأسوأ في لبنان, إسرائيل ستقوم بعملية اعتداءات واسعة, وربّما برية, فكل الأمور متوقّعة, كما ستقصف العمق اللبناني, ونحن في فرنسا نسعى على أعلى المستويات لمنعها القيام بمثل هذه العمليات العسكرية, لكنها أخذت قراراها والحرب ستتوسّع رقعتها في لبنان, وصولاً إلى عمليات أوسع مما التي حصلت خلال حرب غزة, وبمعنى آخر القيام باقتحام رفح وارد”.وأضاف, “أمام هذه الأجواء ثمّة اتصالات مصرية, أميركية, سعودية, تجري على أعلى مستويات, لا سيّما أن أميركا لا تريد الحرب, لكنها لم تلوم إسرائيل في حال قامت بقصف إيران ووسّعت عملياتها في لبنان, والوضع الداخلي بات أكثر ملائمة للقيام بمثل هذه العلمليات الميدانية بعد الإلتفاف الدولي حولها إثر الرد الإيراني وتحديداً من واشنطن وإيران, وارتياح رئيس الوزراء بنيامين نتياهو لهذه الأجواء خصوصاً أنه يعتبر وكثيرون بأن إيران لم تحقق النتائج المتوخاة, فليس هناك من إصابات وخراب ودمار في إسرائيل, ولهذه الغاية فإن نتياهو سيرد في إيران وربّما في لبنان وسوريا في وقت قريب جداً, وسنشهد ما لم نشهده من قبل”.