السفارة اللبنانية في الأرجنتين بلا رواتب للشهر الخامس!
كالفطر تتكاثر المشكلات في بعثات لبنان في الخارج، ولا تكاد تخلو سفارة أو قنصلية من أزمةٍ ترتبط بالشأن المالي وسوء إدارة شؤون البعثات، لجهة تسديد رواتب الموظفين والعاملين فيها ودفع الفواتير المتراكمة عليها في الدول المضيفة.وعلمت «الأخبار» أن 11 موظفاً في سفارة لبنان في بيونس آيرس قبضوا في تشرين الأول الماضي 80% من رواتبهم على أن يُدفع الجزء المتبقي لاحقاً. ولكن، مذّاك، لم يحصل هؤلاء لا على ما بقي من راتب تشرين الأول، ولا على رواتب الأشهر التي تلته. في الخامس من آذار الجاري، وجّه معظم الموظفين كتاباً إلى رئيس البعثة السفير جوني إبراهيم يعلمونه بأنّهم سيبدأون إضراباً عن العمل داخل مكاتبهم حتى تحصيل الرواتب. وفي صباح اليوم التالي، فوجئوا بأبواب السفارة مغلقة بحجة تنفيذ أعمال صيانة، ما حال دون دخولهم إلى مكاتبهم. وحتى 19 آذار، واظب الموظفون على الحضور يومياً إلى السفارة ليتبلّغوا من موظفة وحيدة في مبنى السفارة بأن الأشغال لم تنتهِ بعد
وتقول مصادر الموظفين إنهم راسلوا وزارة الخارجية مطالبين بصرف الرواتب المتأخّرة، «والكتاب تبلّغه كل من وزير الخارجية (عبدالله بو حبيب) والأمين العام للوزارة (هاني شميطلي). غير أن الوزارة تجاهلت الكتاب والتزمت الصمت». وفي 21 آذار، دعا السفير الموظفين إلى اجتماعٍ وأبلغهم بضرورة العودة إلى العمل. ووفقاً للمعلومات، «تضّمن كلام إبراهيم تهديداً بطرد من يواصل الاعتكاف باعتبار أنّ الاعتصامات ليس مسرحها مكاتب العمل داخل البعثات، وهي من السلوكيات المحظورة نظراً إلى تأثيرها على عمل البعثة والخدمة التي تؤديها». ليعود الموظفون في اليوم التالي، 22 آذار، إلى أعمالهم.