انتفاء الورقة الفرنسية.. الثنائي يرغب بواشنطن!
تأخّر تسليم لبنان الرد الرسمي على الورقة الفرنسية، الذي كان مقررا أمس بحسب ما توافر من معطيات منسوبة إلى مقرّبين من عين التينة. ولم يكن الجواب قد قُدّم الى السفارة الفرنسية حتى ساعة متأخرة، وأغلب الظن أنه سيكون اليوم في متناول الفرنسيين. فالرد جاهز منذ نهاية الأسبوع، واطّلع عليه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ولم يبد أي ملاحظات جوهرية عليه.في أي حال، باتت باريس، تواترا، على علم بالجواب اللبناني، لكنها بالتأكيد تنتظر تسلّمه رسميا لتبني على الشيء مقتضاه. وهذا الشيء قد يكون على شاكلة تسليم بالرفض اللبناني الذي أتى على هيئة ملاحظات وتعديلات تنسف الورقة من أساسها (سبق أن كشفتها أمس هذه الزاوية). وقد يكون أيضا على شاكلة العودة الفرنسية إلى تل أبيب لاستمزاج رأيها في تلك التعديلات، مع العلم المسبق باستحالة أن تقبل بها. إذ إن الورقة وُضعت بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية، وراعت معظم مطالبها، وهي المطالب التي نسفها الرد اللبناني، إما برفضه تكريس منطقة في جنوب الليطاني يكون فيها الحضور العسكري حكرا على الجيش والقوى الشرعية واليونيفيل في عمق ١٠ كيلومترات، وهذا مطلب إسرائيلي أساس، وإما برفضه كذلك توسيع ولاية اليونيفيل وصلاحياتها وتكريس استقلالية تحرّكها إلى ما هو أبعد من مجرّد المراقبة.