إسرائيل رفضت مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى
“الحملة الإسرائيلية بعنوان “حماس لا تريد صفقة” تبادل أسرى ليست منطقية، فالسنوار لم يغير شروطه وإنما يتمسك بها منذ شهور، وما الذي يجعل رئيسي الموساد والشاباك يستمران في المفاوضات إذا كانا مقتنعان أن حماس لا تريد صفقة”يوجد إجماع لدى المئات من عناصر الجيش الإسرائيلي والشاباك ومجلس الأمن القومي، الذين يعملون منذ نصف عام في قضية الرهائن الإسرائيليين، على أن رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، “يريد اتفاقا” لتبادل الأسرى، وفق ما ذكر المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنياع، اليوم الجمعة.
وأضاف أن السنوار يريد الاتفاق بشروطه، وهو “لم يغير شروطه منذ شهور. ومقترح حماس الأخير الذي قُدم إلى إسرائيل كان ضمن الشروط نفسها. والسنوار لم يشدد مطالبه، وإنما يتمسك بها. وهذه شروط يصعب استيعابها، لكن حاليا لا توجد حقائق أخرى متوفرة”.
وأشار برنياع، وهو أحد أبرز المحللين الإسرائيليين وأوسعهم اطلاعا، إلى أنه يصعب فهم منطق الحملة الإسرائيلية في هذه الأيام تحت عنوان “حماس لا تريد صفقة”. وأضاف أنه “يبدو كأن الموساد ورئيسه، دافيد برنياع، يقفون خلف هذه الحملة. لكن في أيامنا لا يمكن استبعاد أن هذا سوء فهم، إخراج الأمور عن سياقها، بالخطأ. فحقيقة هي أن برنياع لم يعلن حتى الآن عن استقالته من رئاسة طاقم المفاوضات. فما جدوى إهدار وقت ثمين لرئيس الموساد ورئيس الشاباك ولواء في الاحتياط (فريق المفاوضات) ومئات العاملين، إذا كان الجانب الثاني لا يريد صفقة”.