مصدر دبلوماسي: الرئيس المقبل سيكون شخصية قادرة على التفاوض مع الحزب وتحظى بثقته
أفادت معلومات لموقع “أساس ميديا” أنّ طرح قطر الأخير اسم اللواء الياس البيسري لرئاسة الجمهورية لم يكن منسّقاً مع اللجنة الخماسية. بل كان طرحاً أحادياً حاولت من خلاله الدوحة أن تحدث خرقاً في المشهد الرئاسي اللبناني لمصلحتها.
بناءً عليه، يقول مصدر دبلوماسي تعليقاً على المسار الرئاسي في مطلع العام المقبل، إنّ ثلاثية “أميركا، السعودية، فرنسا” قد تكون أكثر تعبيراً من “الخماسية” (التي يضاف إليها مصر وقطر)، على مستوى القرار الدولي في لبنان، علماً بأنّ مصر تحافظ على موقعها ودعمها، لكنّها كانت دائماً عضواً مستمعاً في اللجنة الخماسية، ولا يتدخل مندوبها في الجدال إلا عند الضرورة القصوى.
أمّا قطر فقد يعود موفدها إلى بيروت بفعل وجودها الدائم في المشهد السياسي اللبناني ودعمها الثابت والمستمر لمؤسسة الجيش اللبناني، وعلاقاتها الممتازة مع القوى السياسية. لكنّ يبدو اليوم أنّ دورها الرئاسي تحديداً قد تراجع لمصلحة تقدّم الدور الفرنسي الذي سيعود تحت مظلّة “الخماسية”، و”الثلاثية” بشكل أدقّ، ليلعب دوراً سياسيّاً أمنيّاً في لبنان.
وحسب ما أوردته “أساس” لا شكّ أنّ الحزب كان العنوان الداخلي الأساس في الملف الرئاسي، وسيبقى، لا بل سيكون عنواناً للتفاوض معه حول الجنوب. وعليه، ستكون التسوية الرئاسية شاملة لموقع الرئاسة والملفّ الأمنيّ ربطاً بكلّ المطالبات بتنفيذ القرار الأممي 1701. غير أنّ ما هو ثابت اليوم بالنسبة إلى “الخماسية”، بحسب المصادر الدبلوماسية، أنّ الرئيس المقبل سيكون شخصية قادرة على التفاوض مع الحزب وتحظى بثقته لأنّ من غير المطلوب مواجهة داخلية مع الحزب في المرحلة المقبلة.