الشيباني في ندوة مفتوحة في دافوس: “سنتصدى بكل حزم لأي اعتداءات أو أعمال انتقامية تستند إلى عوامل طائفية”.
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أنه يجب أن تكون سوريا لكل السوريين بدون أي تقسيمات طائفية.
وقال الشيباني في ندوة مفتوحة في دافوس: “سنتصدى بكل حزم لأي اعتداءات أو أعمال انتقامية تستند إلى عوامل طائفية”.
وأضاف الشيباني: “السوريون بات لديهم الكثير من التطلعات والطموحات بعد أن تعرضوا لحرب وجودية على يد النظام البائد، نتحدث عن 14 عاما من الفوضى وشاهدتم جميع دول العالم في سوريا”.
وأضاف: “الشعب السوري مثقف وواع وعندما حررنا سوريا أول شيء قمنا به هو إعادة بناء المدارس، خلال الـ18 شهرا المقبلة نريد أن نقنع شعبنا بأن لديه الحكومة المناسبة التي تخدم مصالحه”.
وبخصوص اللاجئين قال الشيباني: “لدينا لاجئون في جميع أنحاء العالم وهم الآن خبراء وبمثابة قيمة مضافة لسوريا، والشعب السوري يحب بلده”.
وأشار الشيباني إلى أن “تحقيق العدالة الانتقالية هو مسؤولية الحكومة حصرا وليس الشعب، الإنجاز الأهم الذي نفخر به هو أن سوريا لم تشهد حربا أهلية ولا حربا طائفية”.
وأضاف: “شعبنا بات يثق بنا حاليا وما حدث في الـ50 سنة الماضية يثبت أن مستقبلنا أفضل من الماضي، ولكن لا يمكننا رسم مستقبل مشرق للشعب السوري وأيادينا مكبلة بالعقوبات، نطالب برفع كل العقوبات المفروضة علينا”.
وتابع: “رفع العقوبات الاقتصادية هو مفتاح استقرار سوريا، على المجتمع الدولي رفع العقوبات على سوريا التي لن تشكل تهديدا لأي دولة في العالم، التحدي الأكبر الذي نواجهه هو العقوبات الاقتصادية ويجب رفعها بسرعة”.
وقال الشيباني في الحوار حول سوريا ومستقبلها الاقتصادي خلال المؤتمر “نستلهم المستقبل السوري من نماذج عديدة كسنغافورة ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 وسنبني على هذه المثل الملهمة وطننا بالحس الخلاق والابتكار والتنمية”.
وأضاف: “ورثنا دولة منهارة ولدينا فرص استثمارية عظيمة فاقتصادنا متنوع بين الصناعة والسياحة والزراعة، بالإضافة لموقع جغرافي مهم، سيكون الاقتصاد في سوريا منفتحا وسنعمل على استقطاب الاستثمار الأجنبي ونريد عقد شراكات مع دول العالم بأسره”.
وشدد الشيباني على أن “لدينا أولويات عديدة أهمها الاتصالات والطرق والموانئ والتعليم والصحة والطاقة، واستطعنا منذ الأسبوع الأول إعادة الأطفال إلى مدارسهم والطلاب إلى جامعاتهم، وعلينا أن نستثمر في قطاع التعليم لما له أهمية في مصالح سوريا المستقبل”.
وتابع: “لا نريد أن نعول على المساعدات الإنسانية بل نريد أن نبني سوريا بسواعدنا، وعقدنا شراكات مع دول الخليج لتعزيز قطاع الطاقة سيما الكهرباء”.
وأضاف: “السوريون كانوا ينتظرون من الأسرة الدولية أن تتدخل لتحريرهم، لكننا نحن من حققنا ذلك والسوريون يشعرون اليوم بالأمل، والإنجاز الذي نفخر به أن البلاد لم تذهب إلى حرب طائفية وما حصل في سورية هو قصة نجاح”.
وختم قائلا: “العدالة الانتقالية والمساءلة مهمة الحكومة لا الشعب، وسيادة القانون اللاعب الفعلي لضمان حقوق الجماعات والمرأة، وسوريا ستُحكم بسيادة القانون وليس بإيديولوجية معينة”.