قبلان: الأولوية الآن لحماية لبنان الكيان وليس للنكايات والكيديات واللامبالاة السياسية
وجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان نداءً لجميع اللبنانيين، مشيرا فيها إلى أنه “في سياق مواجهة أخطر حرب وأعظم الأثمان، نحن على يقين أنه لا شيء يفي بكرامة وثبات وسخاء أهلنا – الذين نزحوا تحت النار والدمار والقتل والإبادة المفرطة التي قادها الإسرائيلي بشكل لا سابق له في تاريخ الحروب – سوى رضا الله، وأهلنا لن ينالوا إلا الخير والعزة والكرامة، والنصر صبر ساعة، وأبناءكم في المقاومة يقاتلون الدنيا وتقنياتها الأكثر فتكاً، ويضحّون بفلذات الأنفس ويتم عيالهم، من أجل هذا البلد العزيز، وشعبه الكريم”.
واشار الى أن “الآن البلد بقبضة الحرب، والمقاومة ليست بموقف ضعيف أبداً، وقدراتها تاريخية والمخفي أعظم، وثمن سيادة البلد وقراره السياسي كبير للغاية، وما يجري ضغط عسكري هائل بهدف تحقيق تنازلات على حساب البلد وسيادته، ولا يمكن أن نقبل بأي صفقة فيها انتقاص من سيادة لبنان”.
ولفت إلى أنه “منذ اليوم الأول إسرائيل تستكمل الإبادة الجوية بحق الأطفال والنساء والمدنيين، بدعم مطلق من واشنطن وآلتها الدموية، وهذا لن يغيّر من الواقع السيادي شيئاً، والخيار أن نحمي لبنان وسيادته ومشروعه الوطني؛ ولا نرى تضحية فوق تضحيات المقاومة وناسها وأهلها وشعب هذا البلد العظيم. ولا يمكن القبول أبداً بخلق واقع أمني جديد، كما لن نقبل بأي تنازل يمسّ سيادة لبنان وشبح الحرب الإقليمية على الأبواب، ولبنان إن شاء الله لن يخسر، وإسرائيل تغامر بجنون ووحشية، وواشنطن تطفئ نور الحرب ببنزين صفقات الصواريخ، ورغم ذلك لن يكون لبنان إلا لبنان السيادة والقرار الحر والشراكة الوطنية”.
ووجه قبلان خطابه “لبعض الأصوات التي نختلف معها” بالقول “الأولوية الآن لحماية لبنان الكيان، وليس للنكايات والكيديات، واللامبالاة السياسية تضر البلد ولا تنفعه، ومجلس النواب صخرة شراكة ومواثيق وطنية، وموقعه الآن موقع الرأس من الجسد في هذه الحرب، وما يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري خليّة نحل في سياق الحرب الاستراتيجية التي يخوضها لبنان”.
وأكد أنه “لا بد من توجيه الشكر للعائلة اللبنانية، والشكر لتضامنها وإلفتها وكرمها وبذلها وإخلاصها، وشكراً لكل المؤسسات الرسمية والأهلية التي تعمل على خدمة ناسنا المضحين”.