العالم على موعد مع “القمر الأزرق العملاق”
تشهد سماء الكرة الأرضية اليوم الاثنين ظاهرة “القمر الأزرق العملاق” النادر، الذي يضيء السماء لمدة 3 أيام مُتتالية، والتي يعتبرها الباحثون لحظات مُثيرة لن تتكرر قبل آذار (مارس) 2037 وفق الحسابات الفلكية.
ويطلق عليه اسم “القمر الأزرق” باعتباره ثالث قمر مكتمل من أصل أربعة، خلال موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي.
ومن المنتظر أن يصل القمر إلى ذروته بعد ظهر اليوم الاثنين، وبحسب وكالة “ناسا”، سيظهر لمدة ثلاثة أيام، حتى صباح الأربعاء، وعلى الرغم من أن القمر سيكون مرئياً إلا أن المشاهدين باستخدام التلسكوب أو المنظار الثنائي سيكونون قادرين على رؤية المزيد من التفاصيل أكثر من المُعتاد.
وعلى الرغم من أن العالم شهد قمراً أزرق عملاقًا في آب (أغسطس) 2023، إلا أن الحدث السماوي المنتظر اليوم، يحتل أولوية قصوى لدى المصورين وعلماء الفلك، وذلك كونه يجمع بين القمر العملاق والقمر الأزرق، بجانب كونه مكتملًا، في مشهد نادر الحدوث.
ووفقاً لوكالة ناسا، فإن توقيت حدوث هذه الظواهر معاً أمر غير منتظم إلى حد كبير، وقد يصل إلى 10 أعوام في المتوسط و20 عاماً،.
ويعد القمر المكتمل أمراً معروفاً بالنسبة للعامة، بخلاف القمر الأزرق والقمر العملاق، حيث يعتبر الاكتمال مرحلة في دورة القمر، حيث تكون الأرض والشمس والقمر على محاذاة الأرض في المنتصف، ما يجعله مضاءً بالكامل على الأرض أثناء فترات الليل.
أما القمر الأزرق فلا يتعلق بلون القمر، وبحسب مجلة “تايم الأميركية” فهو أمر يحتسب عندما يكون هناك قمران مكتملان في شهر واحد، ونظرًا لأن دورة القمر تبلغ 29.5 يوماً، وشهرنا التقويمي المتوسط هو 30-31 يومًا، فمن النادر جدًا حدوث هذا الأمر إلا كل عامين أو ثلاثة أعوام.
وبالنسبة للقمر العملاق، فهو يشير إلى مدى اقترابه من الأرض ما يجعله يبدو أكبر وأكثر سطوعًا، وهو الأمر الذي أرجع حدوثه العلماء لأن مدار القمر حول الأرض بيضاوي الشكل وليس مجرد دائرة، وبالتالي هناك أوقات يكون فيها القمر أبعد وأقرب إلى كوكبنا.
وخلال أقرب اقتراب للقمر من الأرض، قد يبدو أكبر بنحو 14% وألمع بنحو 30% مما كان عليه عندما كان في أبعد نقطة له في المدار، ووفقًا لموقع إرث ستكون هذه أول أربع حالات قمر عملاق متتالية هذا العام، وهي أقل ندرة من القمر الأزرق، إذ تحدث ثلاث أو أربع مرات في العام.