مواقف سياسية ودينية استنكرت “مجزرة مدرسة التابعين” في غزة
استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب بشدة المجزرة الإسرائيلية ضد المدنيين في مدرسة التابعين في قطاع غزة في عمل إرهابي يندى له جبين الانسانية، حيث صبّ الاحتلال إجرامه وحقده على أناس عزّل على مرأى العالم الذي يشهد جرائم ومجازر الاحتلال ويكتفي بإصدار بيانات شجب لا تردعه عن جرائمه.
وراى الخطيب في مجزرة مدرسة التابعين انتهاكا موصوفاً لحرمة الإنسان نضعه مع المجازر الاخرى برسم الامم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي والمنظمات الانسانية وحقوق الانسان والطفل، المطالَبة باتخاذ اجراءات حازمة وسريعة تلجم الإرهاب الصهيوني عن ارتكاب المزيد من المجازر.
وطالب الخطيب قادة الدولة العربية والإسلامية وشعوبها بتحمل مسؤوليتها في وقف حرب ابادة الشعب الفلسطيني وعدم الاكتفاء باصدار بيانات رفع العتب فيما يمعن الاحتلال في جرائمه، والمطلوب ان تتخذ الدول العربية والاسلامية قرارا حازماً بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني وسحب سفارات الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية معه لجما لعدوانه وعقابا على جرائمه والقيام بمسؤوليتها التاريخية اتجاه اهم قضاياه وهي القضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني بممارسة الضغط على الولايات المتحدة بوقف دعمها وحمايتها للكيان الصهيوني عسكريا واقتصاديا وسياسيا واجباره على وقف حرب الابادة على الشعب الفلسطيني في غزة
واعرب سماحته عن حزنه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني الصامد والمضحي الذي يدفع هذه الاثمان الكبيرة ليس دفاعا عن نفسه فقط وانما عن العرب والمسلمين جميعا والاستفادة مما انجزته قوى المقاومة من انقلاب الصورة لدى الرأي العام العالمي وبالاخص في الولايات المتحدة وأوروبا بشكل خاص وتوظيفها كورقة مهمة للضغط في وقف هذه المذبحة التي تبين بشكل واضح عدم جدية الولايات المتحدة الأيمريكية في الوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار كما تدعي، وندعو الدول العربية التي نحترمها و نقدر جهدها الى وقف التعاون معها حتى تعدل من موقفها المنافق حيث تأتي مذبحة المصلين الفلسطينيين في غزة غداة الدعوة إلى التفاوض .
من جهته، أكد رئيس حركة النهج النائب السابق حسن أن المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الصهاينة فجر اليوم على المصلين في المسجد في غزة لا سابق لها من الإجرام والتعطش إلى الدماء.
وتابع :”لقد سقطت كل القيم والمعايير القانونية والعدالة الدولية وقد كشفت الحركة الصهيونية أنها تتحكم بما يسمى منظمات دولية وحقوقية ومن المضحك أن يتحدث أحد عن مرجعية دولية أو عدالة”.
وسأل يعقوب :”هل مات احرار العالم اين العرب واين المسلمون والمسيحيون وحتى اليهود؟”.
هذا واستكر السيد علي فضل الله “المجزرة الرهيبة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين اثناء تأديتهم لصلاة الفجر في مدرسة التابعين في غزة مما ادى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى”.
وتابع :” إننا إذ ندين هذه الجريمة البشعة والمروعة التي استهدفت نازحين من غزة نرى انها تمثل انتهاكا فاضحا لكل الاعراف والمواثيق الإنسانية والقانونية والدولية مشيرا إلى أن العدو يهدف من سياسة القتل والتدمير التصفية الكاملة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونسف كل الجهود التي تسعى لايقاف هذه الابادة المنظمة ضد القطاع”.
واعتبر فضل الله ان الصمت العالمي على هذه الجرائم يشجع الكيان الصهيوني على مواصلة هذا المسلسل الاجرامي ويفتح ابواب المنطقة على حالة من التوتر والتصعيد الذي يهدد بانفجار واسع.
ودعا كل الدول العربية والإسلامية إلى التحرك السريع لوقف حرب الاباده هذه داعيا المجتمع الدولي الى الاقلاع عن هذا الصمت المشبوه ازاء هذه الجرائم والتحرك ضد العدو لمقاضاته في المحاكم الدولية اذا لم يستجب لنداءات وقف الحرب.