“جريمة يندى لها جبين البشرية”… والمقاومة مستمرة!
في اليوم الـ233 الحرب على غزة، إرتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة في منطقة رفح ما أدى إلى إستشهاد وإصابة العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال جراء القصف العنيف لخيم النازحين لا سيما شمال غرب رفح، وتأتي هذه المجزرة بعد 3 أيام من قرار محكمة العدل الدولية لإيقاف العداون العسكري الإسرائيلي في رفح فورًا.
مسؤول العلاقات العامة في حركة “حماس” محمود طه يُؤكّد خلال حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية والمجازر مستمرة منذ 8 أشهر على قطاع غزة، بعد ضربات المقاومة المتتالية للعدو الإسرائيلي خصوصًا في رفح والكمين الأخير في جباليا الذي كان صفعة وضربة قوية للكيان الإسرائيلي أي بمثابة عملية 7 أكتوبر”.
ويوضح طه، أن “الكمين الذي نفّذته المقاومة الفلسطينية في جباليا كان فشلًا عسكريًا إستخباراتيًا للعدو الإسرائيلي، لهذا السبب هو لجأ كما يفعل دائمًا إلى إرتكاب مجرزة ومحرقة في مخيم رفح ، فالعدو الإسرائيلي يعلم أن هذا المخيم هو للنازحين بينهم أطفال ونساء لكن بالرغم من ذلك هو نفّذ مجزرة ذهب ضحيتها عشرات الجرحى من النساء والأطفال في جريمة يندى لها جبين البشرية”.
ويُشير إلى أنّ “العدو الإسرائيلي مستمر في جرائمه بغطاء أميركي، ونحن بدورنا في حركة حماس نحمّل بالدرجة الأولى وبشكل مباشر الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي جو بايدن هذه المجزرة التي تحصل في رفح، لأن الإدارة الأميركية هي التي تزوّد الكيان الإسرائيلي بالذخائر والسلاح لضرب أهلنا في غزة وهي التي أعطت الضوء الأخضر للكيان الإسرائيلي للدخول وإجتياح رفح”.
ويُشدّد طه على أن “المقاومة تقوم بواجبها تجاه شعبها وأرضنا المقدسة، وبالتالي ما قامت به في جباليا هو غيض من فيض لأن العدو الإسرائيلي لا يفهم إلّا بلغة القوة خصوصًا بعدما إختبرناه في الكثير من الإتفاقات والمعاهدات والتي كان آخرها إتفاقية أوسلو التي لم يلتزم بها، لذلك نحن نقول للعدو الإسرائيلي إن فلسطين أُخذت منّا بالقوة ولن تعود لنا إلّا بالقوة، كما أن المقاومة ستبقى مستمرة إن شاء الله حتى نحر الإحتلال وإفشال كل مخططاته في فلسطين والمنطقة”.