
معركة باسيل على المتمردين: جولة مفاجآت لا تنتهي مع الان عون
يستعجل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل معركة “تنظيف” التيار من الحرس القديم الذي واكب الرئيس ميشال عون حين كان جنرالا منفيا في باريس، فمثل هؤلاء يشكلون بالنسبة لرئيس التيار حائط صدّ لمشاريعه المستقبلية داخل الحزب الذي عمل منذ بداية انخراطه فيه على بناء قيادته حجرا حجرا الى أن وصل اليوم رئيسا يفاوض بإسم زعيمه العماد ميشال عون.لن يكون نائب بعبدا آلان عون وحيدا في معركته ضد باسيل، فأي قرار بحقه سيكون له تداعيات كبيرة على التنظيم الحزبي الذي تأقلم مع قرارات باسيل على مدى الاعوام السابقة والتي استهدفت قيادات بارزة طردها باسيل من دون ان يتأثر تياره السياسي بها. من نعيم عون الى زياد اسود وآخرين من قيادات الصف الثاني الذين غردوا خارج السرب العوني، فبعض هؤلاء كان عبئاً على التيار أكثر من كونه رافعة له في المنطقة حيث يتواجد، فيما ظهر البعض الآخر في اطلالات اعلامية مندفعا ولا يملك قدرة ضبط أجوبته بسبب سرعة استفزازه من قبل محاوره. صفات بعض المعارضين لباسيل جاءت داعمة لقرارات الفصل التي اتخذها وأعطته زخما حزبيا لمسه الرجل في جولاته المناطقية رغم بعض المعارضة. ولكن مع آلان عون يختلف الامر، فمهندس التنظيم الحزبي للتيار منذ التسعينات حتى اليوم يعرف كل تفاصيل التيار ولديه من الحنكة التي تشكل خطرا على باسيل. قبل أشهر التقط نائب بعبدا بعض الاشارات واستغل منبر مجلس النواب وما يمثله بالنسبة للمكونات اللبنانية، ليطلق موقفه المفاجئ والايجابي بحق الرئيس سعد الحريري، وهو ما لاقى استحسان رئيس تيار المستقبل الذي خصه حين جاء الى بيروت في ذكرى استشهاد والده بلقاء في بيت الوسط كان أكثر من ودي، في حين لم يلتق الحريري وفدا من التيار الوطني الحر أو يتواصل مع رئيسه النائب جبران باسيل.