إعادة تشكيل التحالفات: أيار حاسم رئاسياً وإقليمياً؟
حملت الأيام الماضية بأحداثها المتعددة، مؤشرات حول إمكانية إعادة تشكل التحالفات أو التفاهمات السياسية على الساحة الداخلية.
تفاهمات ضد “القوات”
فمنذ انتخابات نقابة المهندسين، والتمديد للمجالس البلدية والاختيارية برزت هذه التفاهمات، ولا سيما بين حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحرّ، الحزب التقدمي الإشتراكي، وبعض النواب السنّة. وعلى الرغم من الخلاف بين التيار الوطني الحرّ والحزب الله رئاسياً وفي بعض التوجهات السياسية، إلا أن الطرفين يجدا نفسيهما ملزمين بالعلاقة مع بعضهما البعض، لسبب أساسي وهو عدم مصلحة أي منهما أن يسهم الخلاف في تقوية وتعزيز موقع ودور “القوات اللبنانية” وحضورها.
في المقابل، تجد القوات اللبنانية نفسها في حالة “انعزال” عن غالبية القوى الأخرى. فهي التي تصطدم بالجميع سياسياً، رئاسياً، حول الوضع في الجنوب وحول كل التوجهات.
واصطدمت بمشكلة جديدة مع حلفائها مؤخراً عند تنظيم لقاء تحت عنوان تطبيق القرار 1701. فحصلت مقاطعة له من قبل كثيرين، ولا سيما من قبل الحزب التقدمي الاشتراكي، والحلفاء السابقين في قوى 14 آذار.