لا “بيعة عامة” لجعجع: سقوط مشروع “تزعّم المعارضة”
لا يمكن إطلاق تسمية على “لمّة” معراب التي حملت عنوان: “1701 دفاعاً عن لبنان” سوى أنها حفلة “علاقات عامة”، ضمّت بالدرجة الأولى نواباً “قواتيين” أو ذي ميول “قواتية” أو من المنضوين في خانة “استراتيجية معراب”. أفصح ما عبّر عنه “اللقاء” الذي دام زهاء الساعتين، عداك عن إظهار البغض الشديد ل”حزب الله” وفكرة المقاومة بشكل عام، و “السردية” الدائمة حول تحميلها كل المسؤوليات وإعفاء “إسرائيل” من أي مسؤولية أو إصدار عبارة انتقاد واحدة، كان اتّباع نواب “القوات” التعليمات بحذافيرها، كـ”انفلاشهم” بين الجموع لتغطية العطب البنيوي الذي تسبّب به غياب التنوع الطائفي والسياسي، من سُنّة ودروز وشيعة وحتى مسيحيين لهم وزنهم. وهنا، لا يخرج نواب “القوات” عن الدور والقواعد التي ترسمها قيادتهم لهم. حيث أنهم “ينفذون ولا يعترضون”.
أما بخصوص باقي من حضر المعلوم عنه تداعيه بعد المناداة بالـ”صفيرة”، فكان مطلوب حضوره أصلاً لإتمام المراسم المحضرة سلفاً. من بعدهم كرّت سبحة الحضور الباقي، من ناشطين ومغردين ومحللين و “شتّيمة” لم يشكلوا حالة يُعتدّ بها يوماً، إلى حملة ألقاب سابقة هم اليوم أقرب ما يكون إلى “سياسيين” صف حادي عشر منهم إلى سياسيين بالفعل.