هل يخسر اللبنانيون دولاراتهم المخبّأة في منازلهم.. أيضاً؟
لا يُخفي عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف الدكتور فؤاد زمكحل، تشاؤمه من بقاء الواقعين المالي والإقتصادي في لبنان، بدائرة المراوحة السلبية جراء التباطوء إلى حد التواطوء، في اتخاذ الإجراءات والخطوات الضرورية لخروج لبنان من واقع الإنهيار، مؤكداً أن عامل الثقة الداخلية والخارجية قد بات معدوماً، حيث لا قوانين لإعادة الإنتظام إلى القطاع المصرفي كما لا خطط جدية لحل أزمة الودائع فيما يدفع الثمن الإقتصاد اللبناني والمودع.
ويؤكد الدكتور زمكحل في حديث ل”ليبانون ديبايت” أن القطاع المصرفي بات في حالة ما بين الحياة والموت، فالمصارف “الزومبي” ما زالت وبعد أكثر من خمس سنوات على انهيار القطاع والليرة اللبنانية، عاجزة عن العمل أو حتى عن الإفلاس فيما أموالها وأموال المودعين مجمدة في مصرف لبنان المركزي، ولا تستطيع استعادة دورها المصرفي بسبب غياب القوانين وتقاعس الحكومة عن إقرار قانون إعادة الهيكلة والتنظيم، وكأن الحكومة هي التي لا تريد تنظيم القطاع أو حتى ترك المصارف للإفلاس.