آخر ابتكارات حلفاء «إسرائيل» للضغط على لبنان: حرب شاملة بعد رفح… وعقوبات ؟!
تظّهر «النفاق» السياسي اللبناني في ابهى صوره بالامس، مع تأجيل جديد للاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري في مجلس النواب، حيث تبادلت القوى السياسية المؤيدة والمعارضة والمقاطعة الادوار، فمن مدد حاول في مسرحية مكررة ومملة تقديم الحجج والاعذار الموجبة لهذا التمديد، ومن عارض وقاطع لعب دوره بنجاح كمنافق «خبيث» عبر اتهام الفريق الآخر بنحر «الديموقراطية» اللبنانية، موحيا انه كان يسعى بكل طاقته لانجاز الاستحقاق، لكن «للأسف» ثمة من يريد الهروب من اختبار الارادة الشعبية، وقد ضيع على اللبنانيين الفرصة؟! مشهد مخجل يكشف مرة جديدة الاسباب الواقعية للانهيار الشامل الذي تعيشه البلاد، على وقع مزايدات لا «تثمن ولا تغني عن جوع»، فيما الملفات الاكثر خطورة واهمية تبقى معلقة على شماعة الحسابات الضيقة، وانتظار التسويات الكبرى التي باتت مرتبطة حكما بالحرب على غزة، التي باتت المعبر الرئيسي لرسم خريطة المنطقة
«ورقة» رفح!
ومع دخول الحرب منعطفا جديدا عنوانه اجتياح رفح المرتقب، ولان حلفاء «اسرائيل» يريدون تخفيف الضغط عنها، يستخدمون من جهة هذه «الورقة» لمحاولة الضغط على حركة حماس لفرض صفقة الاسرى، ومن جهة ثانية يحاولون ممارسة الضغط على حزب الله لوقف «نزيف الشمال»، ولهذا ازدادت الضغوط الدولية والاقليمية على لبنان، في محاولة لفصل جبهة الجنوب عن جبهة غزة، من خلال تهويل اميركي عبر القنوات الديبلوماسية البعيدة عن الاضواء، فيما يتولى الفرنسيون نقل التهديدات تحت عنوان الحرص على لبنان، وعدم الرغبة في تكرار مشهد غزة في بيروت.