أمريكا تحاول إنعاش تنظيم جيش سورية الحرة بتعيين قائد جديد للتنظيم
أصدرت قيادة التحالف الدولي الأميركية، قراراً بعزل قائد فصيل “جيش سورية الحرة”، محمد فريد القاسم، وتعيين المقدم المنشق عن الجيش السوري، سالم تركي العنتري بديلاً عنه.
وقالت مصادر مطلعة أنّ “تغيير القاسم جاء بعد سلسلة من الاعتراضات من عناصر جيش سورية الحرة والمجلس المحلي على طريقة إدارته للمنطقة”.
وأشارت إلى أنّ “تعيين القاسم قبل 16 شهراً، واجه أصلاً رفضاً مع تنظيم احتجاجات داخل مخيم الركبان على تعيينه واتهامه بارتكاب عمليات تعذيب بحق عدد من الأهالي خلال فترة تواجده في جيش مغاوير الثورة”.
وبيّنت المصادر أنّ “الولايات المتحدة تعمل على توحيد كافة الفصائل العاملة في منطقة الـ 55 كم والتنف تحت قيادة جيش سوريا الحرة، والاستفادة منهم لتعزيز حماية المنطقة”.
وشكّلت الولايات المتحدة فصيل “جيش سوريا الجديد” عام 2015، قبل أن تحله وتعلن عن تشكيل فصيل “مغاوير الثورة” في نهاية 2016، مع تلقي دعم من التحالف الدولي، بعد تأسيس قاعدة التنف، وإعلان دعم الفصيل رسمياً من قبل واشنطن.
وبعد عدة زيارات لقائد “مغاوير الثورة”، مهند الطلاع، إلى تركيا من دون التنسيق مع الأميركيين، قررت الولايات المتحدة عزل الطلاع، وتعيين فريد القاسم بديلاً عنه، مع تغيير اسم الفصيل إلى “جيش سوريا الحرة”، في تشرين الأول من العام 2023.
وحاولت الولايات المتحدة الأميركية، إنشاء قنوات اتصال بين “جيش سوريا الحرة” في الجنوبـ و”قوات سوريا الديمقراطية”، لشنّ عملية للسيطرة على البوكمال والحدود السورية العراقية، إلّا أن رفض “قسد” المشاركة في العملية، عطل المشروع.
ويقدر عدد مقاتلي “جيش سوريا الحرة” نحو 500 مقاتلاً من بقايا فصائل “لواء شهداء القريتين” و” قوات أحمد عبدو” و”جيش أسود الشرقية” ، التي قاتلت الجيش السوري في باديتي ريف دمشق وحمص والحدود السورية الأردنية.