لافرنتييف: إسرائيل توقفت عن الالتزام باتفاقية إبلاغ روسيا مسبقا بالهجمات على سورية
أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف أن إسرائيل توقفت عن الالتزام باتفاقية إبلاغ روسيا مسبقا بالهجمات على سورية.
وقال ردا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل أبلغت روسيا بالضربات الأخيرة على الأراضي السورية: “إنها تبلغ ولكن بعد الضربات”
وأضاف: “أقول بكل جدية، كان لدينا في السابق اتفاق معهم على الإخطار بفترة زمنية معينة قبل الضربات”.
وأشار إلى أن إسرائيل بدأت في إخطار روسيا بالضربات “منذ فترة طويلة”، وليس على خلفية الأحداث في قطاع غزة.
وتابع: “على الرغم من إصرارنا على تقديم الإخطارات قبل الضربة، إلا أنهم ما زالوا غير موافقين على ذلك، وللأسف، يتم الإخطار بعد وقوعها”.
واستهدفت إسرائيل يوم السبت الماضي مبنى سكنيا في حي المزة في العاصمة السورية دمشق. مما تسبب بمقتل 4 مستشارين إيرانيين وعدد من أفراد الجيش السوري.
وقال الجيش السوري إن المبنى المستهدف الذي يخضع لحراسة مشددة دمر بالكامل، مضيفا أن القوات الجوية الإسرائيلية أطلقت الصواريخ أثناء تحليقها فوق مرتفعات الجولان
أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وقصف المراكز المدنية والمطارات وإيقاع ضحايا أبرياء، انتهاك سافر لكل القواعد والقوانين الدولية، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل على وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة على سورية ولبنان، ووقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض حتى لا تنفجر الأوضاع في المنطقة.
وقال لافرنتييف خلال مؤتمر صحفي اليوم في ختام الاجتماع الدولي الـ21 بصيغة أستانا حول سورية: أجرت الوفود المشاركة في الاجتماع يومي الـ24 والـ 25 من كانون الثاني الجاري مشاورات مكثفة حول الوضع على أرض الواقع والتحديات التي يواجهها الشعب السوري الذي لا يزال يعاني جراء الإجراءات الاقتصادية القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إضافة إلى ضرورة مواجهة الأجندات الانفصالية للمجموعات المدعومة أمريكياً.
وأضاف لافرنتييف: روسيا وإيران متفقتان وهناك موقف مشابه لتركيا بأن الوجود الأمريكي غير الشرعي في منطقتي الجزيرة والتنف هو السبب الرئيس لعدم الاستقرار المستمر في سورية، حيث تستمر بنهب ثرواتها وتشجيع النزعات الانفصالية ودعم التنظيمات الإرهابية، وخاصة “داعش” الذي تستخدمه لزعزعة الوضع فيها، وهذا الأمر غير مقبول، مؤكداً أن الشعب السوري يرفض هذه النزعات والوجود الأمريكي، ويشدد على ضرورة محاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.