فن
عبّر الفنان مكسيم خليل عن سعادته بالنتائج التي حققها مسلسل أولاد آدم (تأليف رامي كوسا، إخراج الليث حجو) في رمضان الماضي، وبأن المتابعين لازالوا حتى اليوم يتحدثون عن دوره والعمل.
وعما إن كان قد توقع نجاح شخصية غسان يونس التي قدمها منذ قراءة النص، أوضح مكسيم في حوار له ضمن برنامج “ذا إنسايدر بالعربي” أن الهدف الأساسي بالنسبة له ليس الدرجة التي سيحب الناس بها الشخصية، بل إلى أي درجة سيكون مستمتعاً بها، وأضاف: “شخصية غسان كان فيها جوانب جديدة بالنسبة لي كممثل، لأدخل بمتاهات في الكاراكتر”.
وفيما يتعلق ببعض أفعال الشخصية التي لم تتوضح للمشاهدين طيلة المسلسل، مثل استخدامه لـ “لولي بوب” في العديد من المشاهد، لفت خليل إلى أنه ليس بالضرورة في الدراما أن يُشرح كل شيء، وتابع: “بالعموم غسان شخصية مريضة نفسياً، ويتضح لاحقاً أن لديه مشاكل في الطفولة، إضافة لقصة ابنه الذي هربت زوجته به ولم يره أبداً، فهذا بشكل أو آخر خلق تفصيلاً معيناً، وهو علاقته بهذا الشيء، كما أن النرجسية تضيف له، فعندما تستخدم هكذا تفصيل يعطي إحساساً أكثر بالذهول والاعتداد بالنفس وحب الذات”.
كما نوّه إلى حذف بعض المشاهد التي لها علاقة بطفولته وماضيه، “وأنا كنت مع حذفهم”، مشيراً إلى أن هذه المشاهد تخلق حالة تعاطف وتبرير عند المشاهدين، وعقب: “مبرر غسان موجود معه، فالناس التي ستبرر له، ستقوم بذلك بوجود هذه المشاهد أو دونها”.
أما بخصوص اعتراض معظم المتابعين على نهاية الشخصية بالانتحار، بدل أن يتم سجنه ومحاسبته، أوضح مكسيم أن الشخصيات التي مثل غسان لا تُهزم، “حتى آخر لحظة لم يهزم”.
وحول احتمالية وجوده في جزء ثانٍ من العمل إن تم إنتاجه، كون المشاهد الأخيرة لم تؤكد موته، بين خليل أن هذا الاحتمال نشأ من محبة المشاهدين للشخصية والمسلسل، وأضاف: “إذا أردنا الحديث بشكل منطقي وواقعي، فالحكاية انتهت، وبالتالي فإن إكمالها سيذهب باتجاه غير منطقي”، وتابع: “تخيل أننا بعد مشهد النهاية الذي تفاعل معه الناس وأحبوه، أن نقول لهم غسان لايزال حياً، كأننا نضحك عليه”.
وأكد أن فكرة بناء جزء ثانٍ من العمل على نجاح الجزء الأول، ستؤدي لكثير من المطبات والتنازلات، “وإن كان غسان حياً فهو إما سيقضي مشاهده في السجن ويُعاقب، أو حراً ويقوم بمزيد من القتل، وبالتالي أصبح مسلسلاً ثانياً ومختلفاً كلياً”.