دراسة: لحم أحمر أقل.. عمر أطول
أظهرت أدلة علمية جديدة ارتباط تناول اللحوم الحمراء بالمشاكل الصحية، لتؤكد دراسات عدة سابقة تنصح بتجنب هذا النوع من اللحوم قدر الإمكان.
وخلصت دراسة إلى أن عادات تناول اللحوم يمكن أن يؤدي إلى خطر الموت المبكر، بحسب مجلة “بي إم جي” البريطانية الطبية الأسبوعية.
وأفادت الدراسة بأن زيادة استهلاك هذه اللحوم بمعدل نصف حصة يوميا يزيد خطر الموت في سنة مبكرة بنسبة 10 بالمئة.
ووجدت الدراسة أن استبدال هذا الطعام بمصادر بروتين أخرى قد يساعد الإنسان على العيش لفترة أطول.
وذكر أستاذ التغذية في جامعة هارفارد والمشارك في الدراسة، فرانك هو، أنه يمكن استبدال اللحوم الحمراء بأطعمة أخرى تحتوي على البروتين، مثل الدواجن والأسماك والمكسرات والبقوليات والخضار.
وأضاف هو أن الاعتماد على هذه الأغذية البديلة يقلل من خطر الوفاة المبكرة.
وأوضح أن ما وجدته الدراسة هو أن زيادة استهلاك اللحوم الحمراء يرتبط بخطر الوفاة، مشيرا إلى أن الخطر الأكبر يتعلق بأولئك الذين زادوا من استهلاك اللحوم الحمراء المصنعة.
وشملت الدراسة بيانات عادات الأكل ومخاطر الوفاة لنحو 53 ألف امرأة و27 ألف رجل في الولايات المتحدة، بين عامي 1986و 2010.
وتتبع الباحثون بيانات من قبيل كم كان الشخص يأكل من اللحوم الحمراء وغيرها من الأطعمة يوميا لمدة 4 سنوات، وقالوا إن هذه البيانات تمت عبر استبيانات يعبئها الأشخاص ذاتيا، ولاحظ الباحثون التغير في عادات الأكل مع مرور الوقت.
واعتمدت الدراسة على مصادر عدة لمعرفة أسباب الوفيات، مثل السجلات الحكومية ومؤشر الوفيات الوطني.
وبعد تحليل بيانات النظام الغذائي وأسباب الوفاة، خلص الباحثون إلى أنه في غضون 8 سنوات، بأن الزيادة المقدرة بنصف حصة من اللحوم الحمراء (500 غرام) يوميا من اللحوم الحمراء، سواء المصنعة أو غير المصنعة، ارتبطت بخطر الموت المبكر 13 و9 بالمئة على التوالي.
وفي المقابل، وجد الباحثون أن القليل من اللحوم الحمراء والاعتماد أكثر على مصادر البروتين الأخرى يرتبط بانخفاض خطر الوفاة على مدى 8 سنوات.