أسراب الفراشات تتزود رحيق الأزهار قبل العبور الى الغرب
منذ 15 آذار الماضي تعبر أسراب فراشات بالملايين وبشكل غير مسبوق في فضاء عكار والشمال وكل لبنان، في مسار واحد من الجبال في اتجاه السواحل، الامر الذي أثار اهتمام ابناء هذه المناطق نظرا الى الكثافة التي تعبر بها هذه الفراشات من نوع فانيسا كاردوي، من الشرق نحو الغرب، وتتوقف للتزود من رحيق الازهار ما استطاعت لتكمل رحلتها.
إنها “بشورة الصيف” تقدم الربيع النابض بالحياة حيث الأزهار النباتية والشجرية قد غطت السهول والحدائق والجبال، في دورة حياة بدت فيها الفراشات عنصرا جماليا مضافا الى طبيعة لبنان. إلا أن مربي النحل يتخوفون من أن تفسد هذه الفراشات مواسمهم إذا ما دخلت بعضها وأفرغت بيوضها في قفران النحل حيث تتزاحم مع الفراشات على رحيق الازهار.
أكثر من 20 يوما، وبشكل متواصل، تستكمل أسراب هذا النوع من الفراشات الملونة رحلة هجرتها، الى اوروبا موطنها الاساس. فمن يصل منها يعش لعام، والجيل الجديد يعود لتكرار هذا الدرب المرسوم بعناية.