شبكة استجواب الاخبارية
تعمل شبكة استجواب الاخبارية من مقرها دولة لبنان وهي شبكة إخبارية تقدم محتوى مميزاً وتغطية شاملة لأخبار المنطقة والعالم من خلال شبكة متكاملة.

صبحي توفيق.. فنان من الزمن الأصيل

 

 

خاص مجلة استجواب ـ
حوار : سارة الحاج حسن – تصوير : ريم سيف الدين

نجم من زمن الطرب الأصيل، خامة صوته عالم آخر، عالم يتناغم فيه الفن الراقي وصدق الأحاسيس، فالعود لا يعزف أنغامه إلا على أثير صوته.

بعد غياب عن الساحة الفنية «صبحي توفيق» يطل مع فريق استجواب في مقابلة خاصة لسؤاله عن بعض المحطات في حياته الشخصية والفنية.

صبحي توفيق أين هو اليوم في قائمة المطربين اللبنانيين؟

أنا موجود على الساحة الفنية لكن غالبا ما أختار النأي بنفسي عن الأضواء الإعلامية، فني لأجل الفن لا لأجل الشهرة،  وبرأيي الحملات الإعلانية والإعلامية لا يمكن الاحتكام اليها لتحديد نجاح الفنان، إنما الحفلات والسفر الدائم تلبية لنداء الجمهور في الخارج  ومحبة الناس، هذه المعايير هي الميزان الحقيقي للنجاح.

 

 مسيرتك بدأت منذ مدة طويلة إلا أن بعض الأحيان يسجل غياب للفنان صبحي توفيق عن الساحة الفنية. ما الأسباب؟

أسباب عديدة قد تدفع بالفنان لتسجيل غياب عن جمهوره وتكون في معظم الأحيان خارجة عن إرادته، منها ما هو شخصي وعائلي وقد يكون أيضا ضعف الإنتاج وفقدان الأغاني والكلمات التي تليق بلونه الطربي، خاصة عندما يكون الفن هو الغاية وليس التجارة.

 

 سميت بأمير القدود الحلبية، هل هذا اللون من الغناء تقدم عليه ما بات يعرف بالغناء الشعبي؟

عندما يؤدي الفنان عمله بإحساس عال يتحول الفن الى اسرع رسالة الى الجمهور ، ربما هذا ما ميز أدائي في القدود الحلبية التي تحتل مكانة خاصة في قلبي، لكن بالعموم الفن أنواع وأذواق تختلف من شخص لآخر خاصة عند المتلقي، ففي عصر «عبد الحليم حافظ» مثلا ظهر فنان يدعى «فهد بلان» تميز بلونه المختلف في مصر. غنى اللون الجبلي وتحدى الصعوبات وشكل ظاهرة غريبة آنذاك. فليس في الفن لون غنائي يطفي لون آخر.

 

صبحي الإنسان المتواضع بعيداً عن الفن ماذا يقول عن نفسه، بيئته، عائلته وأصدقائه؟

العفوية عنواني الأول يمكن القول إني عفوي لأقصى الحدود، أحب البيت وأمارس البقاء فيه لفترات طويلة دون ملل، والعائلة بالنسبة لي مقدسة وإيلاء الأهمية لها أولوية بالنسبة لي، وهذا ينطبق أيضا على الصداقات التي تحتل مكانة خاصة واهتماما خاصا في حياتي، والله سبحانه وتعالى رزقني بأصدقاء مخلصين تربطني بهم علاقات وطيدة.

 

كيف تقيم ما بات يعرف بفن الحفلات؟

ليس كل من يعتلي المسرح فنانا، فالمسرح امتحان وعلى خشبته يكرم الفنان أو يهان. فكم من فنان أدهشنا صوته وظهرت حقيقته على المسرح. هناك نوعان من الفنانين: فنان استديو وفنان مسرحي.

 صبحي توفيق هل هو فنان استديو ام فنان مسرح؟

علاقتي مع الجمهور جد متميزة وارتباطي المباشر به على المسرح  يميز هذه العلاقة ويعطيها الصدقية والثقة، وبالتالي يمكن بكل تواضع أن أضم نفسي الى فناني المسرح.

 

إذا ما قارنا بين طرب الأمس واليوم. هل نحن ما زلنا أمام طرب أصيل أم تغيرت المعادلة؟

للأسف نحن في زمن التردي الفني، هبوط في مستوى الكلمة، اللحن، وحتى الإحساس. ثمة محاولات للإرتقاء بالمستوى سواء على مستوى الشعر أو اللحن، لكن هذه المحاولات تبقى يتيمة في ظل انتشار ثقافة الفن الهابط، ومؤسف القول إن الفن الأصيل على درب الإنقراض.

كان الطرب في السابق يعتمد على عمق الكلمة واللحن. على ماذا يعتمد طرب اليوم؟

الطرب سابقاً كان يعتمد على الأذن أما اليوم فباتت العين هي المقياس، المؤثرات البصرية هي المقياس الآكثر فاعلية،  خاصة في ظل وسائل التواصل الإجتماعي، لذلك فإن الفن الأصيل والطرب هبط مستواه الى حد كبير قياسا بما هو سائد اليوم.

 

ما هي الخطوة التي أقدمت عليها وندمت؟ 

لعلك تتفاجأين بما سأقول، لكن دخولي الساحة الفنية بحد ذاته خطوة ندمت عليها، لم تكن هذه المسألة ضمن مخططي للمستقبل، إنما كان الأمر محض صدفة لعلي ندمت عليها. حلم الطفولة بالنسبة لي كان مرسوما بخطى علمية تشبه خطى إخوتي، وكان حلمي أن أبني مستقبلا في اختصاص علمي مستقل بعيدا عن عالم الفن، لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه، دخلت المعترك الفني وها أنا ذا.

 لو ورث طفلك حنجرتك هل تشجعه على الغناء؟

بالطبع نعم. إن كان هذا اختياره فسأكون الداعم الأول له. فالموهبة إرث من الله أما الإختيار يعتمد على الشخص نفسه وعلى ميوله وما يهوى.

– نصيحتك للمطربين الناشئين من موقعك العريق في الطرب.

الغناء «مصلحة غشاشة». لذلك أقول لكل من اختار هذا الطريق تأنى في اختيار كلمات الأغنية، تأنى في اختيار اللحن، وتجنب التقليد، فلكل فنان مساحة صوت معينة وهي هبة من الله لا يمكن أن تشترى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
برجك اليوم : التوقعات الفلكية ليوم الاحد 19 مايو 2024 استعدوا.. الحرارة ترتفع ابتداء من اليوم ونحن على موعد مع الغبار قطر تتخلى عن رجلها الأول! "دعسة ناقصة"... أبي رميا: لا مؤامرة أوروبية لِتوطين النّازحين في لبنان إقليم كردستان العراق يعلن اعتقال "الذراع الأيمن للبغدادي" محمد بن سلمان يستقبل ابن زايد.. أول زيارة بعد تقارير الخلاف الحدودي عضو كنيست يفجر مفاجأة.. نتنياهو يكذب وكتائب حماس لم تفكك مباحثات أمريكية إيرانية غير مباشرة لـ"تجنب التصعيد" في المنطقة الاحتلال يحرق منازل في جباليا ويقصف في رفح رئيس وزراء إسبانيا سيعلن الأربعاء موعد اعتراف بلاده بفلسطين اشتباك متواصل بين الاحتلال والمقاومة غالانت للجنود على الحدود الشمالية: "علينا الاستعداد وأخذ احتمالية الحرب بالحسبان" علاقات متوترة داخل "كابينيت الحرب" وترجيحات بتفككه قريبا الخارجية الروسية تصف قرار برلين بإغلاق قضية قائد القوات الجوية الألمانية بالنفاق هيئة بحرية بريطانية: إصابة سفينة بـ"جسم مجهول" في البحر الأحمر "سرايا القدس" تستهدف جنود اسرائيليين في مخيم جباليا "الدعم السريع": مستعدون لفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من مدينة الفاشر عواقب سياسة اللين الأميركية تجاه إسرائيل "لقاء عوكر الخماسي": إنتهى عهد "المواصفات" خريطة حلّ الخماسية رهن الحزب! بروكسل ـ 8: سوريا غير آمنة... والنازحون حيث هم هل تصدّقون: المستوطنون يقيمون أول مخيم للاجئي الشمال!