صيدا احيت ليلة المتاحف بفتح مواقعها التراثية امام الزوار
شرعت المعالم الأثرية والتراثية في عاصمة الجنوب صيدا ابوابها وحضاراتها للزائرين والمهتمين من المدينة وخارجها، في اطار احياء المدينة لـ”ليلة المتاحف” التي نظمتها بلدية صيدا، برعاية وزارة الثقافة وبعنوان “ليلة صيدا التراثية 00 المدينة القديمة منورة”.
وتحولت نحو ست مواقع تاريخية وتراثية والأحياء القديمة التي تربط بينها بما تضمه من بيوت واسواق وحرف وما تختزنه من تراث انساني وعمراني، على مدى اكثر من ست ساعات متواصلة، وجهة لآلاف المواطنين الذين وفدوا اليها من مختلف المناطق، فتعرفوا عن قرب الى هذه المعالم واهميتها التاريخية، وعاشوا في رحابها الأجواء التراثية من خلال انشطة ثقافية وفنية وأمسيات عزف موسيقية يندرج بعضها في اطار شهر الفرنكوفونية، كما تخللها عرض لكيفية صناعة بعض الحرف التراثية ومعارض اشغال يدوية و”أرتيزانا” الى جانب اعداد وتقديم مأكولات وحلويات تراثية.
وشهد خان الافرنج معرض مشغولات يدوية وارتيزانا ومأكولات وحلويات تراثية وعزف موسيقى وغناء، وتابع زوار “خان صاصي” عرضا متواصلا عن تاريخ الخان وعزف موسيقى فرنسية ضمن شهر الفرنكوفونية. وفي متحف قصر دبانة استمتع الحاضرون بالأجواء التراثية وبالموسيقى عزفا على العود وبتناول اصناف من الحلويات التراثية التي تشتهر بها صيدا.
وفي دار آل حمود التراثي سابقا – مركز “علا ” حاليا، اقيم معرض صور وأمسية عزف وغناء تراثية ووقعت الكاتبة نانسي سليم وقرأت كتابها “ما وراء الأحلام” للزوار.
وفي متحف الصابون التابع لمؤسسة عودة، توزع الزوار بين معروضات المتحف التي تعرفوا من خلالها على تاريخ صناعة الصابون في صيدا وبين محترفات تراثية عدة أبرزها لشرح صناعة الفخار من راشيا، كما تخلل الأنشطة عزف موسيقي.
وتميزت ليلة المتاحف في صيدا هذا العام بافتتاح مقهى تراثي جديد بإسم “خان المير” بعد اعادة ترميم وتأهيل المكان بمبادرة من احد ابناء المدينة. وشملت الحركة الناشطة ايضا المسجد العمري الكبير وكنيستي مار نقولا للروم الكاثوليك والارثوذكس والساحات التراثية في المدينة القديمة.
وخصصت للمشاركين من خارج صيدا وتحديدا من مناطق الجنوب وسائل نقل مجانية الى المدينة القديمة وفقا لمواعيد ونقاط انطلاق وعودة محددة في كل منطقة.
الحريري
وشاركت رئيسة كتلة المستقبل النائب بهية الحريري ورئيس البلدية المهندس محمد السعودي المواطنين والزوار الأجواء التراثية الاحتفالية بليلة المتاحف وقالت الحريري: “هذا هو الدور الذي نريده لصيدا، ونأمل في ان تبقى صيدا تستقبل ان كان بمعالمها التراثية او بمرافقها الحيوية كل الناس من مختلف المناطق. وبالنسبة لليلة المتاحف، هذه السنة الثالثة التي نحتفل فيها كما بيروت وكل منطقة في لبنان. تضم صيدا الكثير من المواقع المنوعة ولدينا مكان جديد وخان جديد هو خان المير، فهي غنية بتاريخها وتراثها وحتى تستكمل بنيتها ربما تأخذ بعض الوقت، ولكن لا يمنع ان المدينة تعيش وعايشة، واهمية صيدا انها كذلك وخصوصا صيدا القديمة. وإنني ادعو كل الناس الى ان يأتوا الى صيدا ويروا هذا المناخ التآلفي وصيدا هي مساحة لقاء لكل اللبنانيين”.