ليلة المتاحف انطلقت.. ووزير الثقافة يستهلها من خان الفرنج في صيدا
دعا وزير الثقافة محمد داوود، جميع اللبنانيين إلى “المشاركة بليلة المتاحف، التي تنظمها وزارة الثقافة، حيث ستفتح جميع المتاحف على الأراضي اللبنانية كافة، أبوابها مجانا، أمام الجميع”، وقال: “إنها فرصة للجميع، ليطلعوا على تاريخ وإرث لبنان الثقافي والحضاري، ولتأكيد تمسكنا بهذه المتاحف، التي تشكل جزءا من هويتنا كلبنانيين وجزءا من تراثنا”.
كلام داوود، جاء في مستهل زيارته لمدينة صيدا، لمناسبة ليلة المتاحف، حيث بدأ جولته في خان الإفرنج التاريخي في المدينة، ترافقه عقيلته مايا صفي الدين، وكان في استقبالهما النائبة بهية الحريري وفريق عمل مؤسسة “الحريري للتنمية البشرية المستدامة”، وجال داوود والحريري في أرجاء المعرض التراثي والحرفي في الخان، الذي تنظمه المؤسسة، واطلعا على أقسامه، واستمعا إلى شرح حول مقتنياته، إضافة إلى أهمية المكان، بما يمثل من تراث وتاريخ حقيقي للمدينة.
داوود
وإثر الجولة، قال داوود: “كان لدي سرور كبير، أن أبدأ الجولة من صيدا، بما لهذه المدينة من قيمة تراثية وحضارية عريقة وعميقة جدا في التاريخ، وأهنئ جميع القيمين على الخان، الذي بدأنا جولتنا منه، وعلى كل المواقع الموجودة في صيدا، ونشد على أيديهم”.
ومن الخان وجه داوود “تحية لكل اللبنانيين، ودعوة إلى المشاركة بليلة المتاحف”، معتبرا أنها “فرصة للجميع كي يأتوا ويطلعوا، على ما لدينا من إرث تاريخي وثقافي، موجود بهذه الصروح كافة”.
وقال: “لدينا 13 متحفا، سيفتح أبوابه مجانا، لكل الشعب اللبناني، ابتداء من الساعة الخامسة عصرا حتى 11 ليلا”، متمنيا على “جميع اللبنانيين أن يشاركوا”، لافتا إلى أن “هناك باصات ستنقل الجميع بين المتاحف”، مكررا أنها “فرصة كبيرة أولا، لنتعرف على هذه المتاحف، وحتى نؤكد تمسكنا بهذه المتاحف، التي تشكل جزءا من هويتنا كلبنانيين، وجزءا من تراثنا”.
الحريري
من جهتها، رحبت الحريري بالوزير، وقالت: “أهلا بكم. هذه السنة الثالثة لهذا النشاط، ونتمنى أن تملأ الحيوية المدينة، بمناسبة هذه الليلة”.
أضافت “كنا نأمل أن يكمل الوزير الليلة معنا، لكنه مرتبط في بيروت، وقد أحببنا، بداية، أن نعطيه صورة عن المدينة، في خان الإفرنج، ثم سننتقل إلى باقي المواقع الأثرية، حيث سيرى جزءا آخر من هذه المدينة”.
وختمت “نحن على موعد دائم مع وزير الثقافة، وبزيارة تكون تفصيلية، وقد تشرفنا بحضوره اليوم”، مؤكدة أن “صيدا لها دور كبير، خاصة بالنسبة للجنوب”.
بعد ذلك، انتقل داوود وعقيلته سيرا على الأقدام، إلى المدينة القديمة، فزارا المواقع الأثرية فيها، يرافقهما فريق المؤسسة. وشملت الزيارة المواقع التالية: قصر دبانة، خان صاصي، مركز علا ومتحف عودة للصابون.
في الختام قدمت الحريري لداوود كتابا عن تاريخ مدينة صيدا كهدية تذكارية.