شباب بغداد يقيمون مهرجانا للطائرات الورقية للرد على تصنيف مدينتهم الأسوأ للعيش
أقيم مساء (الجمعة) في العاصمة العراقية بغداد مهرجان الطائرات الورقية بنسخته الثالثة للرد على تصنيف اعتبر بغداد أسوأ عاصمة للعيش، بحسب القائمين على المهرجان.
وانطلقت فعاليات المهرجان الذي نظمه ناشطون ومنظمات مجتمع مدني غير حكومية في حدائق شارع ابو نؤاس في الضفة الشرقية لنهر دجلة المقابلة للمنطقة الخضراء التي تتخذها الحكومة والبرلمان والمؤسسات المهمة بالعراق والسفارات الغربية مقرا لها، وقرب تمثال شهرزاد وشهريار الشهيرين.
وأقيم المهرجان تحت شعار “تعالوا نلعب سوية، لعبة الطائرة الورقية التي غابت عن بغداد لسنين”.
وقال عماد عامر أحد المنظمين لهذا المهرجان لوكالة أنباء ((شينخوا)) “تم اطلاق عشرات الطائرات الورقية من قبل شباب وشابات بغداد للتعبير عن الأمل بغد أفضل مما يصوره البعض”.
وأضاف المهرجان “من أجل أن نثبت للعالم أن سماء بغداد أصبحت صافية بعد القضاء على التنظيم المتطرف، فالحياة تعود الى وضعها الطبيعي في بغداد”.
وتخلل المهرجان العديد من الفعاليات الرياضية والفنية والغنائية وعرض مسرحي يعكس الواقع الجديد الذي تعيشه العاصمة بغداد وهي تسير بالاتجاه الصحيح، بحسب عامر.
وشهد المهرجان الذي استمر لأكثر من أربع ساعات، اقامة بزارات لبيع الكتب واللوحات والأعمال اليدوية والأطعمة.
وقال عامر ان عائد هذه المواد تم تخصيصه لمرضى السرطان وبقية الأمراض الخطرة.
وأكد أن ما يميز المهرجان هذه السنة هو مشاركة العديد من شباب بغداد وتقديمهم هذه المبادرات للتعبير عن احتجاجهم على اختيار بغداد أسوأ عاصمة للعيش.
وتابع “ان هذه المبادرات والفعاليات المتنوعة من قبل شباب بغداد تثبت للعالم ان التقييم والوصف الذي أطلق على بغداد هو تقييم خاطيء ومجحف بحق بغداد الرائعة”.
وحسب مؤشر (ميرسر) العالمي الذي نشر الشهر الماضي، فقد حلت بغداد في المركز الأخير كأسوأ عاصمة للعيش في العالم.
ونظمت أول نسخة من مهرجان الطائرات الورقية في العاصمة بغداد عام 2017 بعد استعادة اغلب المناطق التي احتلها تنظيم الدولة الاسلامية.