(الخبز السوري) … أجواء تراثية احتفالاً بـ “الآكيتو”
وكالة الأنباء السورية ـ
تقرير: جوليا عوض ـ
تصوير: جنان بدران- ديما الجيرودي:
ضمن أجواء تراثية واحتفالاً برأس السنة السورية التقت مجموعة من الحرف اليدوية التقليدية في خان أسعد باشا بدمشق القديمة ضمن مهرجان (الخبز السوري) الذي أقامته مديرية سياحة دمشق بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الحرفية على مدى ثلاثة أيام.
فعاليات المهرجان الذي يقام لأول مرة تضمنت لمحة حول إنتاج الخبز وطريقة صناعته وأنواعه على الموائد السورية والخبز الخاص إضافة لعرض نموذج حديث عن فرن الصاج وصناعة الفخار بمختلف قوالبه وصناعة القش إضافة إلى إبداع لوحات زينة من بذر الزيتون وأدوات زينة مصنوعة من الزجاج المشوي أو المرسوم عليه كما تخلل المهرجان عروض فنية للأغاني التراثية بدمشق وعروض ميلوية.
المهندس بسام بارسيك معاون وزير السياحة أكد لمندوبة سانا أن المهرجان يأتي للاحتفال بمقوم مهم من مقومات التراث السوري وهو الخبز والصناعات المرتبطة به ويأتي في إطار الاحتفالات التي تنظمها الوزارة في جميع المحافظات ضمن مهرجان التراث السوري ورأس السنة السورية مشيراً إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه المهرجانات إلى التعريف والتسويق لمكوناتها الحضارية.
بدوره لفت المهندس طارق كريشاتي مدير سياحة دمشق إلى أن المهرجان مناسبة مهمة لإلقاء الضوء على الموروث الغذائي السوري وإبراز خصوصيته والتأكيد على صلة الإنسان السوري بجذوره الحضارية والثقافية.
وحول مشاركتها في المهرجان تحدثت السيدة حمامة بركات عن مراحل صناعة عجينة الخبز وتطور الأدوات التي كانت تصنع بواسطتها وانتقالها من الاعتماد على النار والحطب المستخدم في التنور البسيط وصولاً إلى الاعتماد على الصاج والأفران الحديثة مستذكرة طفولتها والأجواء التي تفرضها الجلسات حول التنور القديم وما يرافقها من أحاديث مسلية.
أما السيدة فيروز مشاركة في صناعة القش فأشارت إلى وجود القش في أكثر المنازل إما للزينة أو الاستخدام اليومي كونه صناعة يدوية لذلك لا بد من الحفاظ عليها وإحيائها.
الحرفي مأمون حلاق يعمل بمخرطة خشب تراثية قديمة منذ 50 عاماً يقول: “أصنع تحفا خشبية شرقية بمختلف أشكالها” معرباً عن فخره بالتراث السوري العريق وضرورة نقله إلى الأجيال وإفساح المجال للحرفيين لعرضه من خلال الفعاليات والمعارض المقامة.
محمد بسام ريحان حرفي بالرسم والزخرفة على الزجاج والسيراميك أوضح أن الهدف من المشاركة اطلاع الزوار على الثقافة الحرفية وما تمتاز به من خصوصية وتوثيقها مشيراً إلى المراحل التي تمر بها كل قطعة قبل ظهورها بالشكل النهائي.
وعبر عدد من زوار المهرجان الذي انتهى اليوم عن إعجابهم بفعالياته التي اصطحبتهم برحلة مميزة عبر التاريخ من خلال الحرف المتنوعة مؤكدين أن المهرجانات المقامة تساعد في تعرفهم على التراث السوري.