هل أقنع بري الخماسية بجلسات الحوار؟
تُكثف الولايات المتحدة الاميركية اتصالاتها مع سفراء الخماسية من أجل بلورة حل رئاسي سريع ينطلق من مجلس النواب عبر صيغة توافقية تدفع الاطراف الى الحوار للوصول الى رئيس في الشهرين المقبلين.
وتنطلق مقاربة الخماسية من وجوب تقديم كل طرف تنازلا من اجل الوصول الى الرئيس العتيد، وتشير مصادر مطلعة على الحراك الدبلوماسي الغربي والعربي عبر “ليبانون فايلز”، الى أن السفراء توصلوا الى ما يشبه الصيغة والتي تفيد بضرورة ذهاب الجميع الى جلسة مشاورات أو حوار محدود، وهذا الامر يعد تنازلا من قبل الاطراف التي كانت ترفض مثل هذه الدعوات في مقابل دعوة الرئيس نبيه بري المجلس الى الالتئام لانتخاب رئيس عبر الجلسات المفتوحة.عين التينة التي خرجت وفق أوساطها منتصرة ببيان الخماسية كون الاخيرة عادت الى افكار الرئيس نبيه بري التي أصر في خلالها على ضرورة التشاور كمقدمة لاي جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس، تؤكد استعدادها لمناقشة أي خيار رئاسي يجمع عليه اكثر من طرف، لافتة الى أن الثنائي حزب الله – حركة أمل هما على توافق تام حول ضرورة التشاور قبل الوصول الى أي حل رئاسي انطلاقا من حرصهما على ضرورة ايجاد رئيس للجمهورية جامع لمختلف الاطراف. وفي السياق، تؤكد أوساط الرئيس نبيه بري أن الاخير يعمل بعيدا من الاعلام على تأمين العدد الكافي من الاصوات لصالح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في حال كان هناك تشاور بين الاطراف للذهاب الى جلسة المشاورات التي تسبق انتخاب الرئيس وأن يلتئم فيما بعد مجلس النواب في جلسة انتخابية مفتوحة للوصول الى رئيس للجمهورية. ويُعول بري على الاصوات المستقلة والتغييرية والتي قد تخرج بتسمية رئيس المردة وهي برأي بري موجودة ولكنها تفضل البقاء بعيدة ريثما تتضح الصورة في الاسابيع المقبلة
ولاسيما تلك المتعلقة باللجنة الخماسية التي اعترفت بضرورة الذهاب الى جلسة مشاورات.
وفي حين تستبعد المعارضة الوصول الى انتخاب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، تؤكد أوساطها أنها تلقت اشارات من قبل السفراء الخمسة في خلال جولتهم على المسؤولين تعكس رغبة دولهم بانهاء الاستحقاق في الصيف والذهاب الى جلسة حوار مع الرئيس نبيه بري ومن يرفض هذه الدعوة يتحمل مسؤولية خياره لأن الامور برأي الخماسية لا تستقيم في لبنان الا من خلال الحوار ليكون مقدمة لانتخاب رئيس للبلاد.صادر مطلعة تضع حركة النائب السابق وليد جنبلاط وانفتاحه على أكثر من طرف سياسي ودعوته القيادات في الحزب التقدمي الاشتراكي الى اعتماد الخطاب العقلاني البعيد عن الاصطفافات السياسية مع التشديد على دور المقاومة في حرب غزة ولبنان، في اطار الالتفاف على الفريق المعارض والتمركز في الضفة الاقرب الى الثنائي حزب الله – حركة أمل ودعم ترشيح فرنجية بعد أن أقنع الرجل نجله تيمور جنبلاط بهذا الخيار نظرا للتغيرات التي طرأت على المنطقة والناتجة عن تقاطع المصالح الاميركية – الايرانية على الساحة الداخلية.