“جرائم ضد العدالة”.. خبراء يكشفون تداعيات “الحملة الإسرائيلية” على الجنائية الدولية
الجهود التي تبذلها وكالات المخابرات الإسرائيلية لتقويض المحكمة الجنائية الدولية والتأثير عليها يمكن أن ترقى إلى مستوى “جرائم ضد إدارة العدالة” ويجب التحقيق فيها من قبل المدعي العام للمحكمة، وفق ما ذكره خبراء قانونيون لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأوضح خبراء بالقانون الدولي أن “سلوك أجهزة المخابرات الإسرائيلية يمكن أن يرقى إلى مستوى الجرائم الجنائية”.
والثلاثاء، كشف تحقيق أجرته صحيفة “الغارديان” البريطانية أن إسرائيل مارست “مؤامرة سرية” ضد المحكمة الجنائية الدولية، انخرط فيها، يوسي كوهين، رئيس الموساد السابق، الذي وصف بأنه “الرسول غير الرسمي” لنتانياهو لمنع المحكمة من التحقيق في “جرائم حرب” ارتكبت في الأراضي الفلسطينية.
لكن مكتب نتانياهو الذي تلقى أسئلة من معدي التحقيق، علق بالقول إنها “مليئة بادعاءات كاذبة لا أساس لها، وتهدف لإيذاء إسرائيل”.
ويوضح التحقيق بالتفصيل كيف تم نشر وكالات الاستخبارات في البلاد لـ”المراقبة والاختراق والضغط على كبار موظفي المحكمة الجنائية الدولية وتشويه سمعتهم وتهديدهم”.
والأسبوع الماضي، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أنه يسعى للحصول على مذكرات توقيف ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم تشمل “التجويع” و”القتل العمد” و”الإبادة و/أو القتل”.
وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن إسرائيل ارتكبت “جرائم ضد الإنسانية”، واتهمها بشن “هجوم واسع النطاق وممنهج ضد المدنيين الفلسطينيين”.
كما طلب إصدار أوامر اعتقال بحق ثلاثة من كبار قادة حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، وهم يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، ومحمد دياب إبراهيم “ضيف”، قائد كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، بتهم “الإبادة” و”الاغتصاب” و”العنف الجنسي” و”احتجاز رهائن”.