الخماسية تستعدّ لانعطافة.. عقوبات نهاية أيار!
يزيد الوضع جنوباً مأسوية مع اشتداد المعارك وتوالي أخبار الكرّ والفرّ وسقوط ضحايا نتيجة القصف الإسرائيلي، وآخرهم إثنان سقطا أثناء أعمال صيانة روتينية لإحدى المحطات الخليوية في المنطقة الحدودية.ولفت في سياق التصعيد هذا اعلان الجيش الإسرائيلي أن جنوده يتدرّبون تحسّباً لاحتمال نشوب حرب كبرى مع لبنان “ولتسريع الاستعداد لعملية في هذه الساحة”.ولا ريب أن الضغط العسكري جنوبا والتهديد الإسرائيلي المتواصل يفترض بالقوى السياسية وقف التباطؤ في معالجة الأزمات الحاصلة، والإنشغال بسبل إنهاء الفراغ الرئاسي الذي طال حتى الآن سنتين و٧ أشهر. وتضغط عواصم القرار، ولا سيما الناشطة في المجموعة الخماسية، من أجل إلتقاط المسؤولين الفرصة المتاحة لانتخاب الرئيس العتيد استباقا لأي تطور مأسوي على الجبهة الجنوبية قد يتحول حربا إسرائيلية شاملة على لبنان، وعندها ستتضاعف الكارثة، وقد لا يجد اللبنانيون من ينجدهم كما حصل في حرب صيف سنة ٢٠٠٦.