يقف أبو أحمد أمام بوابة أحد المكاتب السياحية في العاصمة السورية دمشق، ودمعة فرح تشق طريقها على خده، متحدثًا لـ”سبوتنيك”، عن سعادته البالغة بعد قبوله ضمن قوائم الحج إلى مكة المكرمة.
وقال أبو أحمد (65 عاما)، لـ”سبوتنيك”: “كنت أنتظر لحظة قبولي في الأفواج المتجهة لأداء فريضة الحج، منذ سنوات، الحمد لله لقد تحققت اليوم”.وعلى الرغم من تذليل العائق الجغرافي هذا العام، وانتعاش آمال المسلمين السوريين بالحج إلى مكة المكرمة، إلا أن العائق المالي الذي كرسّه الحصار الأمريكي الخانق على سوريا، تمظهر كسد منيع بعدما ألقى بمراراته في حلق ملايين المواطنين الراغبين بأداء هذه الشعيرة التي تتخذ مكانة رفيعة بين شعائر الدين الإسلامي.وشرح أبو أحمد جانبا من تلك المعاناة، قائلا: “كان صعبا عليّ مغادرة دمشق إلى بلد آخر كي أذهب عبره إلى مكة، الآن تحقق الحلم، لا أستطيع وصف شعوري أبدا مع أن رسوم الحج كانت ثقيلة على ولدي المغترب، إلا أنه استطاع تأمينها وأرسلها لي كي أنجز هذه الفريضة قبل وفاتي”.
القادم بوست