لبنان يبلع طُعم النزوح: مليار يورو ثمن حملة الاتحاد الاوروبي الانتخابية
يتعاطى الاوروبيون مع المسؤولين اللبنانيين على أنهم سماسرة يسعون الى رفع تسعيرتهم في الملفات التي يمكن أن تُشكل خطرا على الاتحاد الاوروبي الساعي الى وقف ابتزاز الطبقة السياسية اللبنانية بكل اشكالها واستعمال الاسلحة المناسبة لتطويع القوى الحزبية بما يتناسب مع اجنداته.ملف النزوح السوري الذي دفع بالاتحاد الاوروبي الى ارسال رئيسة مفوضية اللاجئين لديه برفقة الرئيس القبرصي، سيتحول الى مادة سجالية على الطريقة اللبنانية لما له من فوائد كبيرة تُدر ملايين الدولارات على الاحزاب والقوى السياسية، وبتواطؤ غربي مكشوف، وفي الاطار لا بد من التذكير بأن مجموع المساعدات التي قدمها الاتحاد الاوروبي للبنان منذ العام 2011 بلغ ما يقارب الـ 3 مليارات يورو وهو مبلغ زهيد مقارنة بالاعباء الكبيرة التي يتكلفها لبنان نتيجة تواجد النازحين على اراضيه من كهرباء ومياه ومشاركة السوريين بالدورة الاقتصادية حيث بدت لافتة في هذا الاطار الارقام الكبيرة التي كشفها مؤشر الاستهلاك السنوي اللبناني وهو مشترك مع اللاجئين السوريين وقد وصل عددهم الى حوالى الثلاثة ملايين نسمة وهو رقم قابل للارتفاع في حال استمر تدفق النزوح عبر المعابر غير الشرعية.