
هدنة غزة: تراجع الايجابيات
في هذا الوقت، وبعد كل الضخ الايجابي بقرب التوصل الى هدنة في غزة، خرج نتانياهو ليؤكد أنّ «لا تغيير في أهداف الحرب، ولن نقبل اي تسوية بخصوص رفح»، متحدثا عن «احتمال ضئيل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى»، مضيفا: «لن نقبل الانسحاب المطلق من قطاع غزة». واذ شدد على أنّ «قواتنا ستدخل رفح لاستئصال حماس، سواء تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أم لا»، زعم ببدء «إجلاء الفلسطينيين من رفح استعدادًا لعملية قريبة هناك».
ورد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على ادعاءات نتنياهو فأكد أنه «لم يُطلب من سكان رفح في جنوب قطاع غزة إخلاء المدينة حتى الآن».
وأشار لازاريني في تصريحات، نشرتها الوكالة الأممية على منصة «إكس»، إلى أن هناك اعتقاداً بأن عملية الإخلاء قد تحدث إذا لم يتم التوصّل إلى اتفاق مع «حماس» هذا الأسبوع.
في هذا الوقت وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب قادما من السعودية في اطار جولة إقليمية جديدة ستشمل الأردن ايضا، هي السابعة من نوعها منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، في تشرين الأول الماضي. وأشارت مصادر مطلعة لـ «الديار» الى ان بلينكن «سيحاول زيادة الضغوط على اسرائيل للسير بخيار الهدنة وفي حال لم ينجح ذلك سيدفع كي تكون عملية رفح محدودة بالوقت وسريعة ومدروسة جيدا بحيث لا يتم إيقاع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين».