ماكرون يدعو الى ضمانات متبادلة لاعادة الهدوء الى جبهة الجنوب
واذا كان منسوب التصعيد الاخير بين طهران وتل ابيب قد انخفض نسبيا بعد الرد والرد على الرد، فان خطر الانزلاق الى مزيد من التصعيد في المنطقة يبقى قائما بسبب حرب غزة وتداعياتها على الجبهات والمحاور الاخرى، لا سيما ان الدعوات الى ضبط النفس لم تقترن حتى الان باي ضغط جدي لا سيما من جانب واشنطن على العدو الاسرائيلي لوقف حربه على غزة.
وما يزيد من قلق الاوساط المراقبة من حصول مزيد من التصعيد هو توقف مفاوضات وقف النار وتبادل الاسرى في الدوحة والقاهرة، بسبب موقف رئيس حكومة العدو نتنياهو واصراره على المضي في حربه بل وتهديده باجتياح رفح.
وفي ظل هذا المشهد الاقليمي تستمر المواجهات على جبهة الجنوب اللبناني بين حزب الله والعدو في اجواء تصعيد مستمر، حيث الحق الحزب ضربات موجعة بالجيش الاسرائيلي مؤخرا ابرزها في عرب العرامشة ما ادى الى اعتراف العدو بجرح 18 ضابطا وجنديا نصفهم في حالة الخطر، كما وجه ضربات مباشرة لتجهيزات القبة الحديدة بصواريخ نوعية في اكثر من موقع.
وفي غمرة هذا التصعيد جاءت زيارة الرئيس نجيب ميقاتي الى باريس ولقائه المطول مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وحضور قائد الجيش العماد جوزاف عون قسما من اللقاء.
وكما بات معلوما فان الاجتماع تركز على الوضع المتفجر في الجنوب، ودعم الجيش وقضية النازحين السوريين، وتناول ايضا الملف الرئاسي بصورة عامة.