كشفت صحيفة إسرائيلية، يوم أمس الجمعة، أن “طهران تعهدت بمعاقبة تل أبيب بعد الهجوم على مقر القنصلية الإيرانية في دمشق”، لافتة إلى أن “إيران لديها تاريخ حافل في تهديد إسرائيل، واستخدام وكلائها لتهديد ومهاجمة إسرائيل”.
ونشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، تقريرا قدمت فيه تحليلًا للسيناريوهات المختلفة من الهجمات التي يمكن أن تنفذها إيران ضد إسرائيل، وذلك “اعتمادًا على تجارب سابقة لإيران والجماعات الموالية لها، ومن بينها ضربة بالصواريخ البالستية من إيران”، مشيرة إلى أن “طهران تمتلك ترسانة من الصواريخ البالستية من أنواع متعددة، يختلف مداها من نوع لآخر، ويعتمد بعضها على الوقود الصلب، ويعتمد الآخر على الوقود المسال، ما يعني أنه يمكن إطلاقها بسرعة نسبيا”.
وأضافت الصحيفة: “أما السيناريو الثاني، يتضمن ضربة بالصواريخ البالستية من العراق”، لافتة إلى أن “إيران تقوم بنقل الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى مجموعات موالية لها في العراق، منذ سنوات عدة بداية من عام 2018″، مضيفة أن “المجموعات المسلحة الموالية لإيران تمكنت في الفترة من 2018 إلى 2019، من السيطرة على محافظة الأنبار، وهي أقرب منطقة في العراق إلى إسرائيل، ومنها قام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بإطلاق صواريخ سكود على إسرائيل عام 1991، ويمكن أن يتكرر السيناريو ويتم إطلاق صواريخ منها”.
أما السيناريو الثالث، فهو عبارة عن إطلاق صواريخ بالستية جديدة بعيدة المدى اختبرتها إيران، أخيرا، حيث أشارت الصحيفة إلى أن “إيران قامت بهجمات صاروخية ضد جماعات تعتبرها إرهابية في باكستان وسوريا، واستخدمت طهران صواريخ “خيبر شيخان”، لافتة إلى أن “مدى هذه الصواريخ يصل إلى 1450 كيلومترا، ويفترض أن لديها القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة وسريعة، ما يجعلها سلاحا استراتيجيا خطيرا”.