إيران تبحث عن رد لا يفقدها رأسها!
واضحة باتت الإشارات التي أرسلتها إيران إلى الولايات المتحدة، بحسب ما كشفت سابقا مصادر مطلعة، ملمحة إلى نيتها عدم التصعيد كثيراً بردها المرتقب على الضربة الإسرائيلية التي طالت قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الحالي.
لكنها اشترطت بعض الأشياء مقابل “ترويها” هذا وفق ما أكدت مصادر إيرانية مطلعة، من ضمنها وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة القابع منذ السابع من أكتوبر الماضي تحت النار الإسرائيلية، فضلاعن إعادة إحياء محادثات الاتفاق النووي المجمدة منذ ما يقارب السنتين.
وتعليقا على تلك المطالب، قال خبراء في الدبلوماسية الإيرانية إن مثل هذه المطالب الصارمة من طهران تمثل نموذجا للنهج المتشدد الذي تتبعه عامة في المفاوضاتلكن الاتصالات أشارت، على الرغم من هذا، إلى اهتمامها بتفادي صراع كبير.
ورأى جريجوري برو، المحلل في مجموعة أوراسيا، أن المرشد الإيراني علي “خامنئي محاصر في معضلة إستراتيجية”، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
كما أضاف أنه “يتعين على إيران أن ترد لاستعادة الردع والحفاظ على مصداقيتها وسط حلفائها في جبهة المقاومة” في إشارة إلى الميليشيات والجماعات المسلحة الي تدعمها في المنطقة.
لكنه اعتبر من ناحية أخرى، أن “أي رد قوي لاستعادة الردع سيعرضها على الأرجح إلى رد فعل إسرائيلي أكبر وأكثر تدميرا، بمساعدة من الولايات المتحدة، لأن الأخيرة ملتزمة بدعم إسرائيل إذا تعرضت لهجوم”.