المقاومة الإسلامية في العراق تصعد من هجماتها على قاعدتي معمل “كونيكو” للغاز وحقل “العمر” النفطي لسبعة مرات خلال يومين
صعّدت فصائل المقاومة من استهدافها للقواعد الأميركية غير الشرعية في سوريا، من خلال استهدافها قاعدتي معمل “كونيكو” للغاز وحقل “العمر” النفطي لسبعة مرات خلال اليومين الفائتين.
ونجحت المقاومة من تطوير إمكانياتها الهجومية، من خلال قدرتها على استخدام عدّة طائرات مسيرة دفعة واحدة، في هجومها الأخير على قاعدة معمل غاز “كونيكو”، وذلك باعتراف أميركي. ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمني أميركي، تأكيده، أنّ “الدفاعات الجوية التابعة للتحالف الدولي تصدّت لـ 6 هجمات بطائرات مسيرة على قاعدة كونيكو شمال ديرالزور”، ولم يبين المصدر “إذا كانت الهجمات أدت لوقوع قتلى ومصابين في صفوف القوات الأميركية”.
وجاء تصعيد المقاومة، بعد استئناف عملياتها ضد القواعد الأميركية في كل من سوريا والعراق، بعد العدوان الأميركي على محافظة ديرالزور، ومنطقتي القائم وعكاشات في العراق، واستهداف قياديين بالحشد الشعبي وسط العاصمة بغداد.
من جهتها، تستمر الولايات المتحدة الأميركية في تعزيز قواعدها العسكرية غير الشرعية في سوريا، من خلال استقدام عشرات الشاحنات التي تحمل أسلحة ومعدات لوجستية لتعزيز دفاعات قواعدها في محافظتي الحسكة وديرالزور، تزامناً مع نشاط في حركة الشحن العسكري الجوي في مطار خراب الجير، وذلك منذ سقوط 3 قتلى وإصابة 34 آخرين في هجوم لفصائل المقاومة على قاعدة التنف على مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية.
وفي هذا السياق، أكّدت مصادر ميدانية، أنّ “قوات الاحتلال الأميركي استقدمت أكثر من 150 شاحنة على 7 دفعات، إلى قواعدها العسكرية في سوريا، معززة قواعد “العمر” و”كونيكو” و”الشدادي” و”تل بيدر”، بالإضافة إلى هبوط 8 طائرات شحن لتعزيز القواعد في المالكية ورميلان”.
وبينت المصادر أنّ “الولايات المتحدة عزّزت دفاعاتها الجوية في قاعدتي “التنف” و”الركبان” من خلال نصب أنظمة دفاع جوي إضافية، في محاولة لمنع تكرار حادثة مقتل الجنود في 28 الشهر الفائت”، مشيرةً إلى “تعزيز القواعد الأميركية بكميات جديدة من مناطيد المراقبة والكاميرات الحرارية وصواريخ الدفاع الجوي بهدف حمايتها من أيّ اختراق جديد للمقاومة”.
ولفتت المصادر إلى أنّ “قدرة المقاومة على الوصول لـ 9 قواعد أميركية في سوريا منذ شهر تشرين الأول الفائت واستهدافها لأكثر من 120 مرة أثبت نجاحها في اختراق هذه الأنظمة خاصة مع قدرتها على قتل 3 جنود وإصابة ما لايقل عن 120 منذ بدء تصعيد المقاومة قبل أكثر من 3 أشهر”، متوقعةً “مواصلة المقاومة لتصعيدها لحين تحقيق هدفها في إرغام القوات الأميركية على الانسحاب من كل من سوريا والعراق”.