إيران تحبط خلية إرهابية تابعة “لجيش العدل” جنوب شرقي البلاد و تتوعد بالتعامل بحزم للحفاظ على أمن البلاد
أحبطت قوات مقرّ قدس التابع لحرس الثورة في محافظة سيستان وبلوشستان خلية إرهابية تابعة لـ”جيش العدل” في منطقة راسك جنوب شرقي إيران، بحسب ما أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأوردت الوكالة أنّ القوات الإيرانية قامت بعملية أدّت إلى مصرع إرهابي، مشيرةً إلى أنّ “الجهات المعنية تقوم بملاحقة بقية عناصر الخلية”.
كذلك، أكدت أنه تمّت مصادرة كمية من الأسلحة والعتاد ومواد التفجير ومعدات خاصة بتصنيع القنابل، وذلك للقيام بعملية تخريبية كبيرة.
وأمس، أكّدت وسائل إعلام رسمية إيرانية استهداف قاعدتين تابعتين لـتنظيم “جيش العدل” الإرهابي في باكستان بالصواريخ الباليستية، رداً على “الجرائم الإرهابية التي قام بها مؤخراً أعداء إيران”.
وجاء الاستهداف بعد يوم من ضربات مماثلة في العراق وسوريا، استهدفت أحد المقار الرئيسة للموساد في أربيل في كردستان العراق وتجمعات للإرهابيين في إدلب السورية. وأعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران أنّ هذه الضربات تأتي رداً على اغتيال قادة في محور المقاومة.
ويأتي ذلك بعد أيام من وقوع تفجيرين إرهابيين في محافظة كرمان الإيرانية جنوبي شرقي البلاد على الطريق المؤدية إلى مرقد الشهيد قاسم سليماني. ونجم التفجيران عن عبوتين مفخختين، وأدّيا إلى ارتقاء 100 شهيد وإصابة العشرات.
يُشار إلى أنّ منظمة “جيش العدل” شنّت هجمات إرهابية عدة ضد قوات أمن إيرانية منذ تأسيسها.
وبالمقابل أكّد وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا أشتياني، اليوم الأربعاء، أنّ إيران تتعامل بحزم ومن دون أيّ قيودٍ في ما يتعلّق بالدفاع عن شعبها ومصالحها الوطنية.
وقال أشتياني في تصريحٍ على هامش اجتماع الحكومة وتعليقاً على عمليات حرس الثورة إنّ “إيران تحترم سيادة ووحدة أراضي دول الجوار، لكن لا تقبل أبداً بوجود مكائد ومؤمرات على حدودها، وستتعامل معها بالشكل المناسب”.
ودان وزير الدفاع الإيراني الإرهاب في كل دول العالم، مشدداً على أنّ “إيران سترد بكلّ حزمٍ وقوّة على أيّ تحركٍ إرهابي ينتهك حقوق شعبها”.
وقبل أشهر، قال وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، إنّه “تم رصد دخول 200 عنصر من التنظيم إلی البلاد”، مؤكّداً أنّهم كانوا بصدد تحرکات إیذائية وزعزعة الاستقرار على مستوى إيران والمنطقة.