سامي الجميل: الكتائب معقل للصدق والوطنية والالتزام في القضية اللبنانية
أكدّ رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أنّ “الهدف الأساسي اليوم هو منع تأجيل المشكلات التي يعاني منها لبنان منذ عشرات السنين، وهي السلاح غير الشرعي والفساد، وهما منظومتان تحميان بعضهما البعض”، معتبراً أنّ “الوقت حان لحسم الأمور مع حزب الله لناحية استعداده للعيش في بلد يكون فيه متساوياً مع بقية اللبنانيين تحت سقف القانون والدستور، وإلا فنحن نرفض الاستمرار في العيش كمواطنين درجة ثانية، وهذا ما سنطرحه عليه وجهاً لوجه في كل مناسبة”.
كلام رئيس الكتائب جاء في خلال حفل التسليم والتسلم في مصلحة الطلاب والشباب والذي جرى في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، في حضور النائبين الياس حنكش ونديم الجميل وحشد كبير من الطلاب وأمين عام الحزب سيرج داغر.
وهنأ رئيس الكتائب الرفيق رالف مراد على العمل الذي قام به خلال توليه مسؤولياته في مصلحة الطلاب والشباب “في أصعب مرحلة مرت على البلد”، مثنياً على مناقبيته والتزامه الحزبي، معتبراً أنّ “المصلحة هي مدرسة يتعلم فيها الكتائبي تحمل المسؤولية ويتشرب الفكر السياسي، وهي حاجة لتسلم أي مسؤولية حزبية”، مشيراً إلى الدور الذي ستلعبه المصلحة في المؤتمر المقبل عبر مندوبيها، الذين سيشاركون في الانتخابات ويختارون القيادة الحزبية في شباط 2023، وهي تجربة لا يعيشها معظم الأحزاب في لبنان.
كما توجه بالتهنئة لرئيس المصلحة الجديد الياس سمعان، متمنيا له التوفيق “وهو كتائبي ملتزم يملك الكفاءة والاندفاع والقدرات التي تمكنه من النجاح في مسؤولياته”.
واعتبر رئيس الكتائب أنّ “السنوات الست التي مرت أظهرت كمية الغش والكذب والمساومات والخيانات الموجودة في السياسة للهروب من الحقيقة والمسؤولية”، لافتا إلى أنّ حزب الكتائب “هو معقل للصدق والوطنية والالتزام في القضية اللبنانية، لأنّه وعلى الرغم من كل الضغوط والاغراءات والتهديد والاغتيالات، لم يحد قيد انملة عن مبادئه وثوابته”.
وأضاف متوجهاً إلى الطلاب: “آن الأوان ليعترف الجميع أنّ الحق هو هنا عندنا وكذلك القضية اللبنانية ومواجهة حزب الله والدفاع عن السيادة اللبنانية والنزاهة والكفاءة ومواجهة الفساد والثبات على الموقف والصدق مع الناس، وأنّ مدرسة بشير الجميل وبيار الجميل هنا”.
واعتبر رئيس الكتائب أنّ “مشاركة الناس ثورتهم في وجه المافيات وكل الجماعات التي دمرت حياة اللبنانيين ليست تهمة”، لافتاً إلى أنّ “المشاركين كانوا من كل الأطياف والتوجهات، ووصل عددهم إلى مليوني شخص، واذا تواجد بينهم من يفتقر للخبرة السياسية أو حاول أن يستغل تحرك اللبنانيين، فهذا لا يعني أنّ التحرك لم يكن محقاً”.
وتابع: “اليوم بين النواب الـ13 الذين انتخبوا باسم الثورة، هناك توجهات مختلفة أدت إلى انقسامهم، ونحن ننسق مع من يشبهنا في تصورنا للأمور السياسية والاقتصادية، ومهمتنا أن نعرف كيف نفرق بين الصح والخطأ، والمهم أن نقتنع بأنّ ما نقوم به هو صواب”.
وتناول الجميل موضوع الانتخابات الرئاسية وقال: “هدفنا اليوم وقف تأجيل المشاكل المستعصية التي يعاني منها لبنان منذ عشرات السنين، وتتمحور حول سلاح غير شرعي، المحاصصة في الحكومات والفساد”.
ولفت رئيس الكتائب إلى أنّ “حزب الله يمنعنا من العيش في بلد طبيعي، ويريد أن يبقينا في حالة حرب في بلد اللاسيادة واللاقانون، حيث ينشط التهريب وحيث القرار مرتهن.
المشكلة الثانية تتمثل في المافيا المالية والسياسية التي تحكم البلد وتهدر الأموال وتعمم الفساد وما كانت لتكون موجودة لولا حزب الله الذي يؤمن لها التغطية”.