هل يُصعّد عون بوجه ميقاتي ويُحرّك جمهوره في الشارع؟
بعد نهاية ولايته خلال ايام قليلة سيتربع الرئيس ميشال عون مجدداً في صفوف المعارضة السياسية، مُواجهاً، منافساً لكلّ من استهدفه خلال 6 سنوات، سيخرج من اثقال الرئاسة بعد تحرره منها ليعود جنرالاً وهو يقترب من عمر التسعين هذه المرة، سيطرحُ شروطه ويرفع مستويات التحدّي ويفرض أوراق قوّته، لربما من حيث لا ندري سيكون صانعاً لرئيس الجمهورية المقبل!
يأتي كل ذلك، وإنجاز تشكيل الحكومة لتستلم مهام صلاحيات الرئاسة الاولى أصبح تحقيقه حلماً بعيد المنال، ولا يبدو ان المسألة باتت منجزة، وان الخروقات التي تسجّل لا تكفي للقول ان التشكيل اصبح على الابواب. لكننا اعتدنا في لبنان ان تتبلور الامور في الربع الساعة الاخير، ولن يكون مفاجئاً رؤية حكومة جديدة تبصر النور مع انتهاء ولاية عون.
في المقابل، الطبخة لا تزال تطبخ بعيداً عن الاعلام تسهيلاً لولادتها لكن الى اليوم يمكن القول ان المسائل لا تزال معقدة، بحيث انّ كل المساعي التي يبذلها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وحزب الله لم تفلح حتى الساعة في خرق جدار العقد والمطالب القديمة الجديدة في ظل اصرار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على شروطه، لكن هناك من يعتبر أنّ من تعطيل الحكومة يشترك فيه الجميع.