في شهر التوعية من سرطان الثدي.. إليكِ العوارض الأكثر شيوعة وكيفية الحد منه
خُصص شهر تشرين الأول من كل عام للتوعية بسرطان الثدي، إذ تتكاتف المؤسسات الصحية والعاملين فيها والجمعيات الخيرية لإطلاق حملات تزيد الوعي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتسلط الضوء على التقدم الطبي في طرق التشخيص والعلاجات المختلفة، كما يجمع بعضها تبرعات لدعم المرضى والبحث العلمي. بحسب منظمة الصحة العالمية يعتبر سرطان الثدي السرطان الأكثر انتشاراً حول العالم عام 2020، إذ سُجل ما يقارب 2.3 مليون حالة إصابة به، ومن بينهم ما يقارب 685000 حالة وفاة، ولكن الخبر السار هو أن معدلات الوفاة بسبب سرطان الثدي في انخفاض مستمر من سبعينات القرن الماضي وحتى الآن، وخصوصاً في البلدان التي تتبنى برامج الكشف المبكر وتقنيات العلاج الحديثة. يسلط هذا الانخفاض في الوفيات الضوء على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وقد يشكل حافزاً للعديد من النساء لاستغلال هذا الشهر الذي تخصص الكثير من المنشآت الطبية فيه حملات مجانية لفحص الثدي. ولهذا ننصحك بإجراء فحص الماموغرام سنوياً بدءاً من عمر الأربعين، وعامة فمن الضروري أن تجري النساء والفتيات الفحص الذاتي للثدي بدءاً من عمر العشرين ومراجعة الطبيب في حال ظهور أي تغير غير طبيعي.
إذا ساورك قلق من الإصابة بسرطان الثدي، فقد تتساءلين عما إذا كانت هناك خطوات يمكنك اتخاذها للمساعدة في الوقاية من سرطان الثدي. لا يمكن تغيير بعض عوامل الخطورة مثل التاريخ المرضي العائلي. ولكن هناك تغييرات في نمط الحياة يمكنها أن تحد من فرص الإصابة بسرطان الثدي.
في البداية، ما هي أعراض سرطان الثدي؟
تتضمن علامات سرطان الثدي وأعراضه ما يلي:
- كتلة أو تثخنًا في الثدي يَختلف عن الأنسجة المحيطة
- تغيُّرًا في حجم الثدي أو شكله أو مظهره
- تغيُّرًا في الجلد الموجود على الثدي، مثل الترصُّع
- الحلمة المقلوبة حديثة الظهور
- تقشُّرًا أو توسفًا أو تيبسًا أو تساقطًا في المنطقة المصطبغة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة) أو جلد الثدي
- احمرار جلد الثدي أو تنقيره، مثل جلد البرتقالة
متى تزور الطبيب؟
إذا وجدتِ كتلة أو أي تغيُّر آخر في ثديكِ – حتى لو كانت صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) الأخ
ما الذي يمكنني فعله لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
أظهرت الأبحاث أن تغييرات نمط الحياة قد تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي حتى لدى السيدات الأكثر عرضة للإصابة به. ومن أجل تقليل المخاطر:
قلِّلي من تناوُل الكحوليات. كلما زاد تناول الكحول، ارتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي. والتوصية العامة — وفقًا للأبحاث التي أجريت على تأثير الكحول على خطر الإصابة بسرطان الثدي — عدم تناول أكثر من كأس واحدة يوميًّا؛ فحتى الكميات الصغيرة تزيد من المخاطر.
حافظي على وزن صحي. إذا كنت تتمتعين حاليًا بوزن صحي، فحاولي الحفاظ عليه. وإذا كنتِ في حاجة لإنقاص وزنكِ، فاسألي طبيبكِ عن الإستراتيجيات الصحية لتحقيق ذلكَ. قللي من عدد السعرات الحرارية التي تتناولينها كل يوم مع زيادة قدر التمارين الرياضية التي تمارسينها بالتدريج.
مارسي النشاط البدني. النشاط البدني قد يساعد في المحافظة على وزن صحي وهو ما يساعد في منع الإصابة بسرطان الثدي. فيجب أن يقوم معظم البالغين الأصحاء بممارسة 150 دقيقة أسبوعيًّا على الأقل من التمرينات الهوائية المعتدلة أو 75 دقيقة أسبوعيًّا من التمرينات الهوائية الشديدة، بالإضافة إلى ممارسة تمارين القوة مرتين في الأسبوع على الأقل.
الرضاعة الطبيعية. قد يكون للرضاعة الطبيعية دور في الوقاية من سرطان الثدي. وكلما زادت مدة الرضاعة الطبيعية، زاد التأثير الوقائي من المرض.
الحد من العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث. قد يزيد العلاج الهرموني من خطر الإصابة بسرطان الثدي. تحدثي مع طبيبك عن مخاطر العلاج الهرموني وفوائده. ويمكنكِ علاج الأعراض باستخدام علاجات وأدوية غير هرمونية. وإذا تقرر أن فوائد العلاج بالهرمونات على المدى القصير تفوق مخاطره، فينبغي استخدام أقل جرعة تفيد في العلاج والاستمرار في زيارة الطبيب للمتابعة طوال مدة العلاج بالهرمونات.