آخر مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية
آخر مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية 1 سبتمبر 2022
المعارك تشتد جنوبي أوكرانيا.. وجبهة خيرسون هي الأهم الآن في الصراع الدائر
اشتدت المعارك في جنوب أوكرانيا، وسط تعليقات من الجانبين الروسي والأوكراني تشير إلى تحقيق مكاسب على الأرض.
واندلعت اشتباكات عنيفة في إقليم خيرسون، الذي سيطرت عليه القوات الروسية في وقت مبكر من الحرب.
ماذا يحدث؟
• أوكرانيا أعلنت أنها دمرت جسورا ومستودعات ذخيرة وقصفت مواقع قيادة في تصعيد للقتال في الجنوب، مما أثار تكهنات بأن هجومها المضاد الذي طال انتظاره في محاولة لتغيير مجرى الحرب، قد بدأ.
• في المقابل، قالت روسيا إنها كبدت أوكرانيا خسائر فادحة، سواء على مستوى الجنود أو الآليات العسكرية.
• مع صعوبة التحقق من مصادر مستقلة مما يجري في ساحة الحرب، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير استخباراتي إن العديد من الألوية الأوكرانية كثفت نيران مدفعيتها في قطاعات الخطوط الأمامية، في أنحاء جنوب أوكرانيا.
أهمية خيرسون
وتعد مدينة خيرسون الساحلية، التي يبلغ عدد سكانها قبل الحرب نحو 300 ألف نسمة، مركزا اقتصاديا مهما قرب البحر الأسود، كما أنها كانت أول مدينة رئيسية تقع في أيدي الروس في الحرب التي بدأت قبل 6 أشهر.
وكانت القوات الروسية تحدثت عن خطط لإجراء استفتاء حول جعل إقليم خيرسون جزءا من روسيا، ومارست ضغوطا على السكان كي يحصلوا على الجنسية الروسية ويتوقفوا عن استخدام العملة الأوكرانية.
وذكر المكتب الرئاسي الأوكراني أن “معارك شرسة” تدور في أنحاء المنطقة تقريبا، وقال إن القوات الأوكرانية دمرت مستودعات ذخيرة وجميع الجسور الكبيرة على نهر دنيبر، التي تعتبر حيوية لإمدادات القوات الروسية.
وقال الجيش الأوكراني مساء الثلاثاء، إن الروس يقصفون ما يزيد على 15 بلدة في إقليم خيرسون، ويلجأون إلى الضربات الجوية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن معظم الوحدات الروسية حول خيرسون “يحتمل أن تكون قليلة العدد وتعتمد على خطوط إمداد هشة”، فيما تخضع قواتها هناك لعملية إعادة تنظيم كبيرة.
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ليفتنانت جنرال إيغور كوناشينكوف، أن قواته صمدت بشكل جيد، وأن أوكرانيا فقدت مئات القوات والدبابات وعربات أخرى مدرعة، الإثنين.
هجمات بلا نتائج
وقال المحلل العسكري الأوكراني اوليه زدانوف لوكالة “أسوشيتد برس”، إنه “سيكون من المحتمل الحديث عن فعالية التحركات الأوكرانية فقط بعد استعادة المدن الكبرى”.
وأضاف زدانوف أن القوات الأوكرانية اخترقت أول وثاني خطوط الدفاع في خيرسون عدة مرات في الماضي “لكن ذلك لم يحقق نتائج”.
وتابع: “الأهم هو عمل المدفعية الأوكرانية على الجسور، التي لم يعد بإمكان الجيش الروسي استخدامها”.
ومن جهة اخرى تواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
تخوفات من كارثة نوويه..
قال مفتشو الأمم المتحدة، اليوم، إنهم سيسعون إلى وجود دائم في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، الخاضعة لسيطرة القوات الروسية جنوبي أوكرانيا لتجنب “حادث نووي” فى المنشأة على خط المواجهة.
ومن المتوقع أن يصل الفريق المكون من 14 فردا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوروجيه النووية، والتي تتعرض لقصف مستمر من قبل قوات كييف، يوم الخميس.
وقال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي للصحفيين بعد سفره من كييف إلى مدينة زابوروجيه: “مهمتي منع وقوع حادث نووي والحفاظ على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. نستعد للعمل الحقيقي الذي يبدأ غدا، زسنحاول إقامة وجود دائم للوكالة”، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وأثار مصير المحطة الواقعة على ضفاف نهر دنيبرو مخاوف عالمية، ورغم ذلك، تجاهلت القوى الدولية الغربية التحذيرات المتكررة من موسكو بشأن اعتداءات القوات الأوكرانية على المحطة.
في وقت سابق، عبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن أملها بزيارة البعثة الدولية للطاقة الذرية إلى زابوروجيه ستلجم كييف بإحداث كارثة نووية.
وقالت زاخاروفا خلال إفادة صحفية الأربعاء: “نأمل أن تساعد زيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر إجراؤها اليوم لمحطة الطاقة النووية في وقف رغبة السلطات الأوكرانية في إثارة كارثة نووية ووقف الابتزاز النووي.
وصرح مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة رافائيل غروسي في طريقها إلى زابوروجيه.
وقال أوليانوف إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ينوي إبقاء عدد من الأفراد في المحطة بشكل دائم، مضيفا أن البعثة تضم نحو عشرة موظفين من أمانة الوكالة يشاركون في الأمن النووي، مع فريق كبير من موظفي الأمم المتحدة للوجستيات والأمن.