سنةٌ مطريّة تغرق الأرض اللبنانية بفائض خيرها ومنخفضات جويّة مستمرة حتى منتصف الربيع
إذاعة النور ـ
محمد البيروتي:
مطر غزير جداً عودنا أجدادنا ان نستقبله بعبارة “الله يبعت الخير”، الا ان ما تشهده هذه السنة من كمية متساقطات لا يشبه ايا من السنوات القليلة الماضية، والسبب في ذلك هو ان للبنان دورة مائية دقيقة
وعلى جدولها ان هذه السنة تصنف بالمطرية كما يشرح لإذاعتنا الخبير في ادارة المياه والمناخ الزراعي فادي كرم : ” كان فصل الشتاء 2018 -2019 ممطر بإمتياز ، هذه السنة تعتبر سنة مطرية ، المتساقطات التي سجلت في لبنان فاقت المعدلات العامة ، وهي أكثر بكثير من المعدلات التي سجلت السنة الماضية ، ما يمكننا قوله من ناحية الطقس أن هذه السنة مطرية والسنة المطرية تتردد مرة كل 7 الى 10 سنوات لذلك حصلت سنة 2002-2003 ونحن بدورة مائية جداً عادية ”
ويوضح كرم بأن الامطار التي تساقطت بغزارة في ختام فصل الشتاء ستساهم في رفع مستوى المياه الجوفية مضيفاً:” مما لا شك فيه هذه الامطار ستساهم في تعويم المخزون الجوفي المائي للبنان ، وهنا لا بد من الاشارة ان لبنان يفتقد الى الاستيعاب السطحي ، لذلك كان التركيز بكل النشاطات الانتاجية من صناعة زراعة سياحة حتى استعمالات منزلية على الجوف أي على المياه الجوفية ، لذلك ما نطلبه نحن من بعد هذه الامطار الوفيرة أن نستطيع أن ننعم بفصل صيف مريح و أن نكون بعيدين قدر الإمكان عن الشح المائي ، لكن التوقعات تقول أنه في لبنان مهما مطرت يبقى هناك في الصيف شح مائي ”
ولكن، الى متى سيبقى هذا الخير المجاني المتدفق دون طرق تخزين فعالة تضمن عدم اندثاره، وتمكن اللبنانيين من الاستفادة من المياه في وقت الحاجة؟ سؤال برسم الاجابة من الدولة اللبنانية.