شبكة استجواب الاخبارية
تعمل شبكة استجواب الاخبارية من مقرها دولة لبنان وهي شبكة إخبارية تقدم محتوى مميزاً وتغطية شاملة لأخبار المنطقة والعالم من خلال شبكة متكاملة.

المفكر القطري الدكتور عبد الحميد الأنصاري

استجواب- مكتب الدوحة:
كاتب متخصّص في حقوق الإنسان والحوار الحضاري والفكر السياسي، أستاذ السياسة الشرعية في كلية القانون، عميد كلية الشريعة والقانون سابقاً بجامعة قطر، كل هذه المناصب لم تغيّر في تاريخ رجل وباحث اتخذ من النقد الموضوعي لتاريخ العرب والمسلمين جزءاً أساسياً في منهجه التنويري، ينبّه فيه إلى مخاطر التجهيل والمناهج والتدريس التلقيني الممنهج والمؤدلج.
في رصيده إسهامات فكرية مشهودة في القضايا الثقافية والاجتماعية والدينية، كتب مئات المقالات والدراسات والأبحاث في عدد من الصحف الخليجية، منها صحيفة الوطن القطرية وصحيفة الجريدة الكويتية.. وغيرهما، والتي تدعو أبناءنا إلى قراءة التاريخ قراءة حقيقية وصحيحة وتخليص الأمة والأجيال الشابة من الفهم الخاطئ له، إضافة إلى نبذ التعصب وإعلاء قيم الحق والتسامح والتقارب والقبول بالآخر، وكان من بين هواجسه ولا يزال أيضاً موضوع المرأة القطرية وحركتها ودورها في المجتمع، إنه الكاتب والمفكر القطري الدكتور عبد الحميد الأنصاري، الذي التقته مجلة “استجواب” في الحوار التالي.

* لنبدأ من أهم هواجسك التي ناضلت طويلاً من أجلها لنسأل.. ماذا عن وضع المرأة القطرية اليوم؟.
** كانت المرأة القطرية قبل 30 عاماً لا تمارس دورها المطلوب في الشؤون الثقافية والفكرية والذي تقوم به على أكمل وجه اليوم، سواء في المناصب القيادية أو في مجالات تنمية المجتمع، هذا الموضوع عندما طرحته للنقاش في إحدى محاضراتي التي ألقيتها في جامعة قطر أثار اهتمام جميع القطريين، وأصبح هناك نوع من الجدل في المجتمع بين رافض ومؤيد، وقد نجحنا في أن تنال المرأة جزءاً كبيراً من حقوقها.
* هذا يعني أنك منذ وقت طويل وأنت تحمل هذا الهم؟.
** نعم حملته وعملت من أجله منذ عام 1981 وسعيت جاهداً إلى تطوير واقع المرأة وتقدمها، وبفضل من الله نجدها اليوم تمارس دورها بشكل جيد ونراها في معظم المواقع الاجتماعية والتنموية والثقافية وحتى السياسية.
* كيف كانت ردة فعل المجتمع القطري إزاء دعواتك؟.
** لقد واجهت في البداية صعوبات كثيرة، ذلك أن المجتمع القطري مجتمع محافظ في معظمه، لم يتقبل هذا الرأي، لكن بمنة من الله خلال 15 سنة حصلت المرأة القطرية على كل ما ناديت به.
*المرأة كجزء مهم من المجتمع القطري إلى أين وصلت؟.
** وصلت إلى مرتبة وزيرة وقاضية ومحامية، تطورت تطوراً كبيراً وحققت قفزات نوعية وحضوراً متميزاً والحمد لله.
* هل وصلت برأيك إلى ما كنت تنادي به؟.
** أستطيع القول إن الأفكار التي ناديت بها قد أبصرت النور، والجزء الأهم منها قد وصلت إليه المرأة وهذا ما يعطي المثقف والداعية أملاً بالمستقبل.
* من خلال كتاباتك في الصحف لاحظنا تركيزك الدائم على الخطاب الديني ودعوتك لخطاب متسامح ومتصالح مع العالم؟.
** نعم في كل ما كتبت كنت أدعو إلى قراءة التاريخ وخاصة الجانب الديني فيه قراءة حقيقية وصحيحة، لأن المصالحة مع الذات والمصالحة مع الآخر والتسامح ومراجعة الخطاب الديني السائد، هي مسؤوليتنا جميعاً، وحتى نربي الأجيال القادمة على هذه القيم النبيلة.
* كيف ترى الخطاب الديني السائد؟.

** الخطاب الديني المذاع على المنابر أو المساجد أو القنوات الفضائية الدينية أو غيرها من الوسائل الأخرى، يفتقد إلى ما يُسمّى مواكبة العصر، سواء في نشر ثقافة التسامح أو عدم التمييز بين الناس أو حتى في النظرة للمرأة ودورها ومكانتها.
وأعتقد جازماً أنه يقع على عاتقي تشخيص العلل والأمراض في هذا الخطاب السائد بحيث ألا أمسّ الرموز الدينية المقدسة، بل الهدف هو توعية الناس ببعض الخطابات التي لا أراها منسجمة مع الواقع الاجتماعي، والتي قد تمسّ بحقوق الإنسان، الخطاب الديني يجب أن يكون متسامحاً مع الآخر لأن الكتب السماوية جميعها تركز على قيم التسامح والمحبة وقبول الآخر.
* ما هو سر هذا الاهتمام الكبير بالخطاب الديني دون غيره؟.
** أنا أهتم بالخطاب الديني كثيراً لأنه يشكل وجدان المجتمع والأفراد، ويحدّد اتجاهاتهم وآراءهم، فهو الأكثر تأثيراً على المجتمع، والديانة الإسلامية هي الأوسع في مجتمعاتنا، لذلك أنا منشغل فيه وأرغب أن يراه الآخر في أجمل حلله وأبهاها.
* إذن حبذا لو تطلعنا على موضوع رسالة الدكتوراه.. وما هي مؤلفاتك الأخرى؟.
** رسالة الدكتوراه كانت عبارة عن بحث مقارن بين الديمقراطية والشورى في الإسلام، أما مؤلفاتي فتتمحور حول حقوق المرأة في الإسلام، ولديّ كتاب تحت عنوان “ثقافة الكراهية”، أقصد به التطرف الديني الذي تحول إلى العنف والإرهاب، والذي لا يقبل فكر الآخر ويرفضه بالمطلق، أنا أرفض التفسيرات التي قالت إن الوضع الاقتصادي أو عدم وجود حريات هو ما دفع الشباب إلى ممارسة العنف الديني، لأن الإرهاب فكر.
*في بعض الأحيان الحروب والأزمات تدفعك لأن تكون ضد قناعتك.. ما رأيك بهذا القول؟.
** لا الحروب ولا الأزمات ولا غير ذلك يدفعك إلى أن تكون مع الإرهاب وأن تقتل، هل إذا كنت أنا فقيراً أو مكبوتاً ولا يُسمح لي بالكلام أتحول إلى مجرم؟!.. هذا الاعتقاد غير منطقي ولا يجوز على الإطلاق. مهما ضاقت بنا الأيام يجب ألا تدفعنا لنكون قنابل موقوتة نفجرها بالناس هذه عقيدة ضالة، ومفهوم خاطئ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير الزراعة: تقدّر قيمة الأضرار الزراعية وغيرها في الجنوب بأكثر من ثلاثة مليارات دولار وفاة ابنة الخمسة وثلاثين عاما بعد نسيان منشفة في معدتها أثناء عملية جراحية اليكم حالة الطقس في اليومين القادمين استقالة رئيس "أمان" بداية موجة استقالات بقيادة الجيش الإسرائيلي غالانت لجنود كتيبة "نيتساح يهودا": نقف وراءكم... لن يعلمنا أحد القيم والأخلاق "أولوية للبنان"... كنعان: إعادة النازحين مسؤولية المجتمع الدولي تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية والفتاكة في قطاع غزة 200 يوم للحرب على غزة: رشقة صاروخية من شمالي القطاع وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34,183 متى تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان وهل تنزلق لحرب شاملة؟ بكين تعارض التدخل الأمريكي في قضية بحر الصين الجنوبي عبد اللهيان: العقوبات الأوروبية مؤسفة لأن تصرف إيران كان دفاعا عن النفس مجلس الفيدرالية: مصادرة الأصول الروسية المجمدة تدمر الاقتصاد العالمي بشأن المهاجرين... قانونٌ بريطاني مُثير للجدل! لحل ملف النزوح السوري"... طلبٌ من بو حبيب! خطر صواريخ «البركان» ماذا استخدم حزب الله من قوته؟ «إسرائيل» في مشكلة كبيرة الرد على خرق «قواعد الاشتباك» موقف حزب الله تجدد الضغوط على لبنان «رشوة» ماليّة أوروربيّة جديدة في ملف النزوح... لا بوادر تغيير جديّة شهيدٌ في الغارة الإسرائيلية على طريق أبو الأسود